قال التقرير ربع السنوي حول الاوضاع البترولية العالمية الصادر عن منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) ان الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) استحوذت على حوالي 5ر40 في المئة من إجمالي واردات النفط الخام للولايات المتحدة الأمريكية خلال الربع الثاني من عام 2016.
واوضح التقرير الصادر عن (اوابك) والذي خصت بنشره وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاربعاء ان هذه النسبة جاءت مقارنة بحوالي 8ر37 في المئة خلال الربع المماثل من العام الماضي مشيرا الى انه من ضمن دول (أوبك) استأثرت الدول الأعضاء في منظمة (أوابك) بنحو 3ر22 في المئة من إجمالي واردات النفط الخام للولايات المتحدة الأمريكية مقارنة بنحو 4ر22 في المئة خلال الربع المماثل من العام السابق.
واشار التقرير الى ان واردات الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الخام انخفضت خلال الربع الثاني من عام 2016 بحوالي 187 ألف برميل يوميا أي بنسبة 4ر2 في المئة مقارنة بمستويات الربع السابق لتبلغ 7ر7 مليون برميل يوميا وهو مستوى مرتفع بنحو 518 ألف برميل يوميا مقارنة بمستويات الربع المماثل من العام السابق.
ولفت الى ان واردات الولايات المتحدة من المنتجات النفطية ارتفعت بحوالي 300 ألف برميل يوميا أي بنسبة 15 في المئة مقارنة بمستويات الربع السابق لتبلغ حوالي 3ر2 مليون برميل وهو مستوى مرتفع بنحو 128 ألف برميل مقارنة بمستويات الربع المماثل من العام السابق.
وبخصوص مصادر الواردات من المنتجات النفطية افاد التقرير بان الدول المنتجة من خارج منظمة أوبك استحوذت على حوالي 1ر88 في المئة من إجمالي الواردات الأمريكية خلال الربع الثاني من عام 2016 مقارنة بحوالي 8ر89 في المئة خلال الربع المماثل من العام السابق.
واوضح ان كندا تعد المزود الرئيسي للولايات المتحدة باحتياجاتها من المنتجات النفطية حيث وصلت النسبة إلى 7ر23 في المئة من الاجمالي مقارنة بنسبة 5ر28 في المئة خلال الربع المماثل من العام السابق في حين استحوذت الدول الأعضاء في منظمة أوبك على حوالي 9ر11 في المئة من إجمالي واردات الولايات المتحدة الأمريكية خلال الربع الثاني من عام 2016 مقارنة بحوالي 2ر10 في المئة خلال الربع المماثل من العام السابق.
واشار التقرير الى انه من ضمن دول أوبك استأثرت الدول الأعضاء في منظمة أوابك بنحو 7ر6 في المئة من الاجمالي مقارنة بنحو 9ر5 في المئة خلال الربع المماثل من العام السابق.
ولفت الى ان صافي الواردات النفطية للصين ارتفع بنسبة 6ر5 في المئة مقارنة مع الربع السابق ليصل إلى 1ر8 مليون برميل يوميا بينما انخفض صافي الواردات النفطية لليابان بنسبة 4ر5 في المئة مقارنة مع الربع السابق ليصل إلى 3ر3 مليون برميل يوميا.
وعن صناعة تكرير النفط الخام العالمية قال التقرير ان كميات النفط الخام المستهلك في المصافي العالمية شهدت انخفاضا خلال الربع الثاني من عام 2016 بنحو 972 ألف برميل يوميا مقارنة بالربع السابق لتصل إلى 7ر78 مليون برميل يوميا.
واضاف متوسط معدلات تشغيل مصافي التكرير العالمية انخفض خلال الربع الثاني من عام 2016 بنحو 9ر0 في المئة مقارنة بالربع السابق لتصل إلى 7ر82 في المئة وانخفضت كميات إنتاج المصافي العالمية من المنتجات النفطية بنحو 540 ألف برميل يوميا مقارنة بالربع السابق لتصل إلى 8ر78 مليون برميل يوميا.
وحول أهم الأحداث التي شهدتها السوق البترولية العالمية قال التقرير ان الربع الثاني من عام 2016 شهد مجموعة من الأحداث الهامة التي كانت لها بشكل أو بآخر انعكاسات إيجابية أو سلبية على السوق البترولية العالمية.
واوضح انه من أهم تلك الأحداث اجتماع 18 دولة من الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة أوبك وخارجها خلال شهر أبريل 2016 في قطر من أجل استكمال ما تم تناوله في اجتماع شهر فبراير 2016 بشأن تثبيت إنتاج النفط عند مستويات شهر يناير 2016 لدعم سوق النفط العالمية.
واضاف ان من تلك الاحداث الهامة الاجتماع الوزاري ال 169 لمنظمة أوبك في الثاني من شهر يونيو 2016 بمدينة فيينا وتأكيد الدول الأعضاء في ختام الاجتماع على التزامها باستقرار السوق النفطية وعلى أهمية مواصلة التنسيق والحوار مع بقية الدول المنتجة من خارج أوبك.
واشار الى ان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان من الاحداث الهامة وهو الأمر الذي وضع حد للارتفاعات التي شهدتها أسعار النفط خلال الربع الثاني من عام 2016.
وبين ان المخاوف من حدوث تباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي بسبب تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدت إلى انخفاض أسعار النفط بنحو 5 في المئة خلال يوم واحد من التداول عقب التصويت في الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولفت الى ان من الاحداث المهمة ايضا خلال الربع الثاني من 2016 تصدير الولايات المتحدة الامريكية لأول شحنة من الغاز الطبيعي المسيل إلى أوروبا والتي وصلت في نهاية شهر ابريل 2016 الى شواطئ البرتغال قبل دخول السوق الأوروبية.
واشار الى انه من المتوقع أن يؤدي ذلك الى رفع سقف المنافسة بين المصدرين مبينا ان أهمية هذه الشحنات تأتي من كونها تسلط الضوء على حجم إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الأمريكية الذي ارتفع خلال الأعوام الماضية بعد ارتفاع إنتاج الغاز الصخري.