بين تقديم وجبة كباب ساخنة، أو هدايا مع الحيوانات المباعة كجخاز تلفاز، تتنوع الطرق التي يستخدمها مربو الماشية الأتراك، لإقناع المشترين بشراء حيوانات الأضاحي منهم، خاصة تلك ذات الوزن الثقيل أو غالية الثمن.
ومع اقتراب عيد الأضحى يتوافد المواطنون الأتراك على الأسواق التي تقيمها البلديات في أنحاء تركيا، ليعرض فيها مربو الماشية الحيوانات التي يرغبون في بيعها، على المشترين الذين يحاول كل منهم العثور على أضحية جيدة تناسب ميزانيته، ومن هنا يتفنن البائعون في طرق جذب الزبائن.
مربي الماشية “دوغان أي ألبيرق”، في ولاية “أرتفين” شمال شرقي تركيا، لجأ إلى طريقة مبتكرة، حيث ذبح على مدار أسبوع عددا من الأغنام التي أحضرها للسوق لبيعها، وشوى من لحمها كبابا، قدمه مجانا للزبائن.
وقال ألبيرق للأناضول إنه ذبح خلال أسبوع 4 من رؤوس الماشية، ووزعها بهذه الطريقة على الزبائن، في سوق منطقة “أردانوتشلو” بالولاية، مؤكدا أن طريقته آتت ثمرها، وأدت بالفعل إلى تنشيط حركة البيع.
وأشار أبليرق أنه يربي حوالي 1800 رأس ماشية في قرية “طوصونلو” التابعة لأردانوتشلو، وأحضر منهم 120 رأسا للبيع في السوق.
وأعرب عن أمله في بيع جميع الحيوانات التي أحضرها قبل العيد، ومن ثم شراء الهدايا لزوجته وأطفاله والعودة إلى قريته.
وفي ولاية “قارص” المجاورة، يحاول “أيهان كيشي” بيع ثوره الذي أطلق عليه “كارلوس”، والذي يزن حوالي الطن. ونظرا لارتفاع السعر الذي وضعه للثور، والذي يبلغ 15 ألف ليرة تركية (حوالي 5 آلاف دولار)، يعرض كيشي جهاز تلفزيون بشاشة 12 بوصة، هدية لمن يشتري الثور.
وأوضح كيشي للأناضول، أنه بذل مجهودا كبيرا في رعاية الثور، خلال أربع سنوات، مؤكدا أن “كارلوس” نشأ في الجبال، وأكل العشب من المراعي، ونمى وسط الطبيعة.
وفي ولاية “صمصون” شمال تركيا على البحر الأسود، أعلن مربي الماشية “علي توركال”، اعتزامه تقديم عجل هدية، لمن يشتري الجمل “حيدر” الذي يبلغ وزنه 700 كيلوغرام، ويعرضه للبيع بـ 25 ألف ليرة تركية (حوالي 8 آلاف دولار).
وقال توركال، الذي يعرض جمله للبيع في سوق حي “تشاتال أرموت” في قضاء “إلك أديم”، بالولاية، لمراسل الأناضول، إنه سيمنح عجلا يبلغ وزنه 200 كيلوغراما، هدية لمن يشتري حيدر، الذي يبلغ من العمر 8 أعوام.