كشف الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة الدكتور جمال الحربي، عن تنسيق بين الوزارة وبلدية الكويت، لتوفير أجهزة منظم ضربات القلب الخارجي الآلي في المباني والمرافق العامة، مثل «المجمعات التجارية – المباني – المدارس- الوزارات – النوادي الرياضية» وغيرها من الأماكن الأخرى.
وأشار الحربي إلى أنه يدرس حاليا استحداث شروط من قبل البلدية في تلك الأماكن قبل إعطاء الترخيص بتركيبها، إلى جانب أهمية وجود غرف للاسعافات والطوارئ الطبية والعيادات بمواصفات خاصة بالمباني والمرافق العامة بالقرب من مواقف سيارات الاسعاف ليساعد ذلك على سرعة التدخل لانقاذ الحياة للحالات الطارئة، حيث يأتي هذا ضمن استراتيجيات وخطط الوزارة للتصدي للأزمات القلبية وتخفيض معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب.
جاء هذا في تصريح صحافي بعد زيارة الوكيل الحربي بصفته رئيس البرنامج الوطني لإنقاذ الحياة والانعاش القلبي الرئوي، لمدير بلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي للتعريف بأهداف البرنامج وخطته التنفيذية.
ولفت إلى أن وجود جهاز منظم ضربات القلب الخارجي الآلي في الأماكن العامة، يهدف إلى سرعة التدخل السريع لانقاذ الحياة للحالات الطارئة من زوار ومراجعي ومرتادي تلك الأماكن.
وأكد الحربي أنه تم خلال الزيارة مناقشة دور الوزارات والجهات الحكومية في التوعية بالبرنامج الوطني لانقاذ الحياة، مبينا أن مدير بلدية الكويت رحب بالبرنامج، وأبدى تعاونا كبيرا للمشاركة مع وزارة الصحة من خلال تدريب العاملين في البلدية وبفروعها بالمحافظات عن طريق إقامة دورات تدريبية لإتاحة الفرصة لهم للاستفادة والإلمام بمهارات إنقاذ الحياة والانعاش القلبي الرئوي، فضلا عن تدريبهم على استخدام جهاز منظم ضربات القلب الخارجي الآلي والاسعافات الأولية.
وأعرب الحربي عن شكره وامتنانه لمدير البلدية المهندس أحمد المنفوحي لما لمسه من تفهم وتعاون في هذا المجال، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على استمرار التواصل بين الحانبين لاتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة ضمن إطار التعاون المشترك والرؤية المشتركة والتوسع في التدريب على انقاذ الحياة والانعاش القلبي والرئوي.
وأفاد الحربي بأن خطة البرنامج الوطني يتم تنفيذها تحت رعاية وزير الصحة الدكتور علي العبيدي ووكيل الوزارة الدكتور خالد السهلاوي ضمن الخطة الانمائية للدولة وبرنامج عمل الحكومة، والتي تهدف إلى تدريب ما لا يقل عن 10 % من سكان دولة الكويت على انقاذ الحياة والانعاش القلبي الرئوي للمصابين بالسكتة الدماغية المفاجئة، علما بأن كل دقيقة يتم التأخير فيها للإنقاذ تعني فقدان فرصة الحياة بنسبة 7 إلى 10%.
وحضر اللقاء كل من مدير إدارة العلاقات العامة في بلدية الكويت عبدالمحسن أبا الخيل، ومن قسم التدريب بإدارة الطوارئ الطبية محمد الرشيدي وحامد الاستاذ.