نفت وزارة الخارجية نفياً قاطعاً ما تداولته وكالة «فارس» للأنباء وبعض وسائل الإعلام من تصريح منسوب للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد يتضمن ما وصف بفحوى الاتصال الهاتفي بينه وبين وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير في شأن تغير موقف المملكة تجاه الأزمة اليمنية، ردت الوكالة بتبرئة نفسها محملة المسؤولية إلى وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية التي نقلت عنها الخبر.
القصة بدأت عندما أصدرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) فجر الأحد توضيحات متسارعة نافية فيها أن تكون بثت أي خبر يتعلق بالموضوع آنف الذكر على الإطلاق، مؤكدة أن «الخبر تمت فبركته ونسبه إلى الوكالة»، موضحة أنها «ستتخذ كل الإجراءات القانونية حيال مَنْ تسبب في نشر وترويج تلك الإشاعة ونسبها إلى الوكالة زورا». وشددت الوكالة على الاحتفاظ بحقها في مساءلة أي جهات أو أشخاص بالطرق القانونية وأمام الجهات القضائية التي يثبت وقوفهم وراء هذا الخبر غير الصحيح.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن «الكويت العضو في التحالف العربي والدولي لإعادة الاستقرار الى اليمن على تنسيق كامل مع الأشقاء في السعودية التي تسعى لإعادة الاستقرار لليمن وفق رؤية واضحة وحكيمة»، مؤكداً موقف «الكويت الثابت في دعم جهود المملكة الشقيقة في إرساء السلام والاستقرار في ربوع اليمن»، ومهيباً بوسائل الإعلام «تحري الدقة في نشر مثل هذه الاخبار الملفقة».
يذكر أن وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، نسبت الخميس الماضي إلى الشيخ صباح الخالد تصريحاً زعمت أنه لـ «كونا» وفيه أن ثمة تغيراً في موقف السعودية تجاه الأزمة اليمنية. وبين نفي «كونا» بثها التصريح أساساً، وتبرؤ وكالة «فارس» من مسؤوليتها عن ترويج التصريح رغم نشره نقلاً عن الوكالة الروسية في اليوم نفسه، وتأكيد «الخارجية» أن الخبر ملفق ولا أساس له من الصحة، تبقى الإجابة عمَنْ زوّر تصريح وزير الخارجية عند الروس، فربما ظهر طرف ثالث… وما أكثر المفبركين.