إنَّ مضادات الأكسدة الموجودة في الحمضيات تمنع الآثار السلبية الناتجة من السمنة، وتساعد على منع أمراض الكبد والسكري وأمراض القلب الناجمة من زيادة الوزن.
تعمل السمنة على زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وبعض أمراض الكبد وأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب الإجهاد التأكسدي الذي يحدثه تراكم الدهون في الجسم. وبالتالي، تُحدِث الخلايا الدهنية ردّ فعل مفرطاً نتيجة لذلك، من شأنه أن يدمّر جميع خلايا الجسم.
ومن أجل محاربة هذا الإجهاد التأكسدي، أجرى الباحثون في جامعة إيستادوال بالوليستا في البرازيل تجربة على خمسين فأراً، حيث قاموا بإعطائها الفلافونويد الموجود في الحمضيات كمكمّل غذائي.
تحسّن الصحة من دون فقدان الوزن!
تمَّ تقسيم الفئران إلى عدة مجموعات وخضعت إما لنظام غذائي قياسي، أو لنظام غني بالمواد الدهنية والفلافونويدات. وأثبتت التجربة أن هذه الأخيرة قد خفّضت بنسبة 50 _ 67 في المئة من مستويات معينة من مؤشرات الإجهاد التأكسدي (الذي يسمى كذلك بيروكسيد الدهون) في الكبد، كما خفّضت مستويات هذه المؤشرات في الدم.
و”لم تلحظ دراستنا أي فقدان للوزن نتيجة تناول فلافونويدات الحمضيات. ولكنها في الوقت ذاته، ومن دون أن تساعد الفئران على فقدان الوزن خفّضت الإجهاد التأكسدي، وقلّلت الآثار الضارّة بالكبد، وخفّضت سكّر الدم. وتشير هذه الدراسة كذلك إلى أن استهلاك الحمضيات قد تكون له آثار مفيدة، ليس فقط على الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وإنما كذلك أولئك الذين يتضمّن نظامهم الغذائي مستويات عالية من الدهون، مما يعرّضهم إلى مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومتلازمة التمثيل الغذائي”، يقول البروفسور ثياس سيزار المشرف الرئيسي على فريق البحث.
ويريد الباحثون الآن دراسة أفضل طريقة لتقديم الفلافونويدات، إما كعصير، أو كفاكهة بأكملها، أو كمكمّل غذائي غنيّ بمضادات الأكسدة.
وقد قدّمت الدراسة خلال المؤتمر السنويّ للجمعية الكيميائية الأمريكية، وذكرها موقع Eurekalert .