جريدة الحقيقة الإلكترونية
نزل مئات آلاف الألمان إلى الشارع، احتجاجاً على مشروع معاهدة التبادل الحر عبر الأطلسي، التي يتم التفاوض بشأنها منذ منتصف 2013 بين الحكومة الأميركية والمفوضية الأوروبية وترمي إلى إلغاء الحواجز التجارية والعراقيل القانونية، وكذلك رفضاً لمعاهدة تجارية مع كندا. وحملت التظاهرات شعار: “من أجل تجارة عالمية منصفة”.
وتقلق المعاهدتان منذ زمن الألمان، وبحسب استطلاع لمعهد ايبسوس يرى 52% من الألمان أن التبادل الحر يؤدي إلى إضعاف برامج الدعم الاجتماعية ويسمح باستيراد منتجات قد تضر بالصحة.
وأعلنت سيلفي ماتيلي مساعدة مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية لوكالة “فرانس برس” مؤخراً، أن الذين بدأوا المفاوضات “لم يفكروا أنه بعد أزمة 2008 لم تعد فكرة زيادة التبادل الحر تلقى قبولاً لدى الرأي العام”.
أما وزير الاقتصاد سيغمار غابرييل فقد أعلن مطلع الشهر أن معاهدة التبادل الحر عبر الأطلسي “مصيرها الفشل”. وقال “نحن الأوروبيين علينا ألا نرضخ لمطالبهم (للأميركيين)”.
ويندد منظمو التظاهرات في ألمانيا أيضاً بالمفاوضات المرتبطة باتفاقية الأطلسي، المحاطة بسرية تامة. ورأت منظمة “فود ووتش” غير الحكومية أنها “تعدٍّ على الديمقراطية”. وهناك دول أوروبية أخرى كالنمسا وخصوصاً فرنسا، تعارض بشدة هذه الاتفاقية.
