جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الثلاثاء رفض بلاده لأي تدخل أجنبي في الشؤون العربية.
وأكد السيسي في كلمته أمام أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة التزام بمصر بمبدأ حسن الجوار مشددا على تضامنها مع الدول العربية في مواجهة التدخلات الأجنبية في ظل الارتباط الوثيق بين الأمن العربي بما فيه أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمن القومي المصري.
واعتبر ان غالبية الأزمات العربية انعكاس للصراع العالمي مؤكدا ضرورة مقاومة محاولات زرع الفتن الطائفية في العالم العربي.
ورأى انه في وقت تستمر منطقة الشرق الأوسط بالمعاناة نتيجة الصراعات الدموية نجحت مصر في الحفاظ على استقرارها مطالبا المجتمع الدولي بالاعتراف بأن مصر ستبقى واحة استقرار بالمنطقة.
وشجب الرئيس المصري استمرار حمام الدم في سوريا وغياب أي أمل في الأفق مقترحا الوقف الفوري لكافة الأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا بما يمهد الطريق لحل سياسي ينهي القتال ويحفظ سيادة وأمن البلاد ومؤسساتها.
وأعرب عن الأمل في تحرك دولي سريع يدفع باتجاه استئناف المفاوضات السورية في أقرب وقت ممكن.
ودعا السيسي المجتمع الدولي الى اتخاذ كافة الاجراءات الممكنة لمنع الارهاب من استغلال التطور في تكنولوجيا المعلومات وضرورة إنهاء بث القنوات والمواقع الالكترونية التي تحض على العنف والتطرف.
وجدد التأكيد على ان يد السلام في الشرق الأوسط لا تزال ممدودة وتتمثل في مبادرة السلام العربية مشددا على الحاجة لاتخاذ اجراءات بناءة تنهي بناء المستوطنات الاسرائيلية وتطلق مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
من جهتها قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في كلمتها ان بلادها ملتزمة بمحاربة التطرف والارهاب الى جانب شركائها في المجتمع الدولي.
ورأت ماي انه على العالم التوحد في مكافحة المجموعات الارهابية التي توسعت تهديداتها وتجاوزت حدود الدول بما يتطلب نوعا من الرد العالمي المناسب.
وأوضحت ان الأمم المتحدة ستصوت هذا الأسبوع على القرار الذي اقترحته بلادها فيما يتعلق بأمن الطيران من أجل ضمان تطبيق كل الدول للمعايير “حيث اننا نريد ضمان عدم وجود أي بلد في الحلقة الضعيفة”.
واعتبرت ان النداء الذي وجهته الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين في العالم لم تتم تلبيته بالكامل ولا يزال يحتاج للتمويل لافتة في هذا السياق الى ان بريطانيا قدمت مساعدات انسانية بقيمة تسعة مليارات دولار خلال السنوات الخمس الماضية.
وذكرت في هذا الاطار ان المؤتمر الرابع للمانحين من أجل الشعب السوري والذي استضافته بلادها وترأسته بالمشاركة مع دولة الكويت جمع 12 مليار دولار كتعهدات لمساعدة الشعب السوري.
(كونا)