جريدة الحقيقة الإلكترونية
قال الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت هاشم هاشم ان كلفة المرحلة الأولى من مشروع النفط الثقيل تبلغ نحو 2ر4 مليار دولار مشيرا الى استراتيجية الشركة لإنتاج اربعة ملايين برميل نفط يوميا بحلول 2020.
واوضح هاشم في تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر والمعرض الدولي للنفط الثقيل اليوم ان خطة الشركة لإنتاج النفط الثقيل تأتي ضمن هذه الاستراتيجية لوجود كميات ضخمة منه في البلاد لافتا الى ان انتاج الشركة من النفط يبلغ حاليا نحو 9ر2 مليون برميل يوميا.
وذكر أن مؤتمر النفط الثقيل يعتبر من المؤتمرات المهمة التي تنظمها الكويت بمشاركة كبرى الشركات العالمية والخليجية وهو يمثل فرصة لاكتساب الخبرات ونقل التكنولوجيا من خلال تبادل أوراق العمل والمعلومات.
واضاف أن الشركة ماضية قدما في تنفيذ المرحلة الأولى لإنتاج النفط الثقيل التي تهدف إلى انتاج 60 ألف برميل يوميا بالإضافة إلى المرحلتين الثانية والثالثة اللتين سيتم البدء فيهما مستقبلا متوقعا أن يتم ترسية المرحلة الأولى بحلول نهاية الشهر الجاري على أن يتم بدء تشغيل اعمال الانتاج وفق الخطة الزمنية المرصودة في اغسطس 2018.
وحول مدى تأثير النفط الصخري على انتاج النفط الثقيل لاسيما وان تكلفة انتاجه تعتبر مرتفعة نوعا ما قال هاشم أن اقتصادات النفط الثقيل مجدية مؤكدا مضي الشركة قدما في تنفيذ كافة مشاريع النفط الثقيل.
واشار الى مضي الشركة في تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير الغاز الحر حيث تقوم باجراء الدراسات والتخطيط بهدف وصول انتاج الكويت من الغاز الحر إلى 500 مليون قدم مكعبة يوميا بحلول 2020.
من جانبه اكد نائب الرئيس التنفيذي لشمال الكويت في شركة نفط الكويت عماد السلطان في كلمة اثناء المؤتمر ان النفط الثقيل يلعب دورا أساسيا ومتزايدا في تلبية احتياجات السوق العالمي مبينا ان انتاجه يتطلب مستوى عاليا من الجهود والخبرات للتطوير والإنتاج الاقتصادي.
واوضح ان منطقة الشرق الأوسط تشهد تاريخا حافلا بالتحديات والفرص المصاحبة لتطوير النفط الثقيل وإنتاجه حيث ان بعض حقول النفط الثقيل منتجة وبعضها قيد التقييم والتطوير.
ولفت الى ان ابتكارات النفط الثقيل لا حدود لها إذ يستقطب ثروة من الابتكارات التي جعلت من الممكن تحقيق تحسينات مهمة في مجال استكشاف وتطوير وإنتاج وتكرير النفط الثقيل في مناطق معروفة فضلا عن المناطق النائية والصعبة.
وذكر ان لجنة المؤتمر استقبلت أوراق عمل فنية ذات جودة عالية من 25 شركة في المنطقة وحول العالم من 15 دولة ومن بين 180 ورقة عمل تم انتقاء 60 ورقة ستقدمها شركات النفط المحلية وشركات النفط العالمية وشركات الخدمة والمؤسسات الأكاديمية وقطاعات أخرى لتساهم بتقنياتها وأبحاثها.
واشار الى تضمن المؤتمر 11 جلسة فنية ستركز إحداها على الغاز الثقيل اذ سيقوم بتقديم المحاضرات متحدثون من شركة نفط الكويت والشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة البترول الوطنية الكويتية.
وذكر ان المؤتمر سيشمل دورتين تدريبيتين على مدى يومين حول استخراج النفط الثقيل ورفع جودته كما سيضم معرضا للتقنيات والخدمات والمعدات والأدوات الأكثر تطورا موضحا ان هذه الأنشطة ستتيح فرصا للتواصل والتعارف وتبادل المعرفة حول أحدث الابتكارات وما توصلت إليه التكنولوجيا في قطاع النفط الثقيل.
من جهته قال مدير مجموعة معاينة الآبار في شركة نفط الكويت سعيد شاهين أن الشركة لديها جهود كبيرة من أجل تطوير إنتاج النفط الثقيل وفقا لإستراتيجية شركة نفط الكويت 2020 والتي تهدف الى انتاج 60 الف برميل يوميا من النفط الثقيل وتصل إلى 270 الف برميل يوميا بحلول 2030.
وأوضح ان مجموعة معاينة الابار هي المجموعة المسؤولة عن عمليات الرفع الصناعي للانتاج ‘وسيكون على عاتقنا تشغيل المضخات الميكانيكية التي ستعمل على رفع النفط الثقيل الى السطح ولذلك سنقوم باستقدام ما يقارب 1800 مضخة سيتم تركيبها في 2018
قال الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني اليوم ان انتاج الكويت من النفط في الوقت الراهن يقدر ب9ر2 مليون برميل يوميا متوقعا أن تظل اسعار النفط في مستوياتها الحالية لفترة قادمة ‘لتدور في فلك 65 دولارا للبرميل’.
واضاف العدساني في تصريح للصحفيين على هامش المؤتمر والمعرض الدولي للنفط الثقيل ان انتاج الكويت من النفط في معدلاته الطبيعية ولا يوجد خفض حاليا للانتاج مشيرا الى استمرار حقل الوفرة النفطي بالعمل بشكل طبيعي.
واوضح ان انتاج منطقة الوفرة الكلي يبلغ نحو 200 الف برميل يوميا منها 100 الف برميل لشركة شيفرون السعودية ومثلها لشركة نفط الخليج مبينا ان ‘انتاج الوفرة يسير وفق خططه حسب العمليات ولا يوجد خفض بكميات الانتاج حاليا’.
وحول توقف حقل الخفجي وموعد عودة الانتاج منه قال العدساني ‘ليس من المعلوم متى يعود الانتاج’.
واكد العدساني بقاء أسعار النفط بنفس المستويات لفترة ‘وستكون بحدود 65 دولارا للبرميل’ لافتا الى ان تلك المستويات ستظل على معدلاتها حتى تستقر أوضاع العالم الاقتصادية او تحدث انتعاشة او تتغير سياسة الدول المصدرة للنفط في (اوبك).
وحول مستويات الاسعار الحالية وتأثيرها في تغيير سياسة مؤسسة البترول الإنتاجية اوضح العدساني ان الخطط التي تنفذها المؤسسة طويلة الأجل ‘ومشروع النفط الثقيل يمتد الى عشرين عاما واستراتيجية المؤسسة تمتد حتى 2030’ مبينا انه من الضروري ان تبدأ المراحل الاولى لإنتاج النفط الثقيل الان لتظهر نتائجها مستقبلا.
وعن تجربة انتاج النفط الثقيل قال العدساني ان هناك دراسات تجرى في الوقت الراهن لتفعيل تجربة الانتاج لافتا الى ان النتائج النهائية للتجربة ستحدد مستقبل المشروع.
وكان العدساني قال في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض النفط الثقيل الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول ان المؤتمر يطرح قضية على درجة كبيرة من الأهمية مؤكدا ان النفط الثقيل بات اليوم واحدا من الأهداف الاستراتيجية لمعظم شركات النفط العالمية.
واضاف ان القطاع النفطي في دولة الكويت يولي اهتماما متزايدا بتطوير النفط الثقيل ووضع البرامج الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.
وذكر ‘إن الطلب العالمي على الطاقة يضعنا كمنتجين للنفط أمام التزامات ومسؤوليات كبيرة’ مشيرا الى وضع القطاع النفطي ممثلا في مؤسسة البترول الكويتية ومجموعة شركاتها التابعة استراتيجية طموحة تتضمن تنفيذ مشاريع جديدة لتطوير الحقول النفطية بهدف زيادة القدرة الإنتاجية ومن ذلك تطوير حقول النفط الثقيل حيث يجري حاليا حفر آبار استكشافية جديدة في شمال البلاد.
واوضح ان القطاع النفطي الكويتي يسعى إلى التعامل بكفاءة مع التحديات التي تواجه عملية إنتاج النفط الثقيل ويمضي بالفعل على طريق الاستفادة المثلى من مخزون البلاد من هذا النفط.
