قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة (نفط الكويت) عبد الله السميطي هنا اليوم إن التجارة النفطية التي تقوم بها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية توازي حجم التجارة الصينية مجتمعة.
وأضاف السميطي على هامش مشاركته في (معرض ومؤتمر الشرق الأوسط حول الصيانة) إن تجارة دول مجلس التعاون النفطية تشمل شراء معدات وبناء المحطات وآلات التكنولوجيا الحديثة والأنابيب والصيانة ما يوازي بقيمتها التجارية السنوية حجم التجارة الصينية مجتمعة الأمر الذي يبين ضخامة حجم سوق دول مجلس التعاون النفطية.
وذكر أن دول مجلس التعاون تسهم بنحو ثلث الإنتاج العالمي من النفط الذي يصل حاليا إلى 98 مليون برميل يوميا ما يعكس أهمية المنطقة.
وشدد على أن الأهمية لا تنبع من عمليات الإنتاج فحسب وإنما كسوق للتبادل التجاري من شراء معدات وعقود بيع وشراء وبناء محطات نفطية متنوعة.
ولفت إلى أن تكلفة إنتاج البرميل تعتبر منخفضة مقارنة بمناطق أخرى من دول العالم مضيفا أن انخفاض أسعار النفط ربما يدفع بعض الشركات العالمية المنتجة للنفط في مناطق أخرى نحو وقف أو تخفض الإنتاج بسبب التكلفة العالية ما يصب في مصلحة الشركات الخليجية.
من ناحية أخرى أكد السميطي أن انخفاض أسعار النفط لن يؤثر على التكلفة الرأسمالية لشركة (نفط الكويت) مشيرا إلى أنها ستواصل الاستثمار في بناء المجمعات النفطية ومحطات تعزيز الغاز والأنابيب.
وذكر أن الأنابيب النفطية في الكويت يصل طولها إلى 20 الف كيلومتر موضحا أن التوقعات تشير إلى مضاعفة أطوال الأنابيب خلال الفترة من عام 2020 إلى 2030 لتصل إلى 40 ألف كيلومتر إضافة إلى وجود 35 منشأة نفطية مثل تعزيز الغاز ومركز تجميع للنفط والأنابيب ومراكز فصل المياه.
وقال إن وجود مثل هذه المنشآت والأنابيب الطويلة يحتاج إلى صيانة مستمرة ما يمثل تحديا كبيرا في تقليل التكلفة وضمان سلامة المنشآت وتحقيق السلامة من الحوادث بسبب تلف المعدات وكذلك استمرارية الإنتاج.
ولفت السميطي إلى بعض التحديات الكبيرة في عملية الصيانة مثل العمل على زيادة عمر المنشآت النفطية التي بلغ عمر بعضها حوالي 70 عاما موضحا أن تكلفة عملية الصيانة في الشركة تتراوح ما بين ستة وعشرة ملايين دينار سنويا “وهو رقم مقبول”.
وحول المشاركة في المؤتمر قال السميطي إن المؤتمر يتناول أحدث التطورات التكنولوجية في صيانة المنشآت النفطية وكل ما يتعلق بعملية استخراج النفط والإطلاع على الخبرات والتجارب التي تكتسبها الشركات المنتجة للنفط في عمليات الصيانة من تقليل للتكاليف فيها وإطالة أمد المعدات إلى أطول فترة ممكنة.
يذكر أن معرض ومؤتمر الشرق الأوسط حول الصيانة تنظمه الجمعية الخليجية لمحترفي الصيانة وجمعية المهندسين البحرينية.
العدساني: ليس من المعلوم متى يعود إنتاج “الخفجي”
قال الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني اليوم ان انتاج الكويت من النفط في الوقت الراهن يقدر ب9ر2 مليون برميل يوميا متوقعا أن تظل اسعار النفط في مستوياتها الحالية لفترة قادمة “لتدور في فلك 65 دولارا للبرميل”.
واضاف العدساني في تصريح للصحفيين على هامش المؤتمر والمعرض الدولي للنفط الثقيل ان انتاج الكويت من النفط في معدلاته الطبيعية ولا يوجد خفض حاليا للانتاج مشيرا الى استمرار حقل الوفرة النفطي بالعمل بشكل طبيعي.
واوضح ان انتاج منطقة الوفرة الكلي يبلغ نحو 200 الف برميل يوميا منها 100 الف برميل لشركة شيفرون السعودية ومثلها لشركة نفط الخليج مبينا ان “انتاج الوفرة يسير وفق خططه حسب العمليات ولا يوجد خفض بكميات الانتاج حاليا”.
وحول توقف حقل الخفجي وموعد عودة الانتاج منه قال العدساني “ليس من المعلوم متى يعود الانتاج”.
واكد العدساني بقاء أسعار النفط بنفس المستويات لفترة “وستكون بحدود 65 دولارا للبرميل” لافتا الى ان تلك المستويات ستظل على معدلاتها حتى تستقر أوضاع العالم الاقتصادية او تحدث انتعاشة او تتغير سياسة الدول المصدرة للنفط في (اوبك).
وحول مستويات الاسعار الحالية وتأثيرها في تغيير سياسة مؤسسة البترول الإنتاجية اوضح العدساني ان الخطط التي تنفذها المؤسسة طويلة الأجل “ومشروع النفط الثقيل يمتد الى عشرين عاما واستراتيجية المؤسسة تمتد حتى 2030” مبينا انه من الضروري ان تبدأ المراحل الاولى لإنتاج النفط الثقيل الان لتظهر نتائجها مستقبلا.
وعن تجربة انتاج النفط الثقيل قال العدساني ان هناك دراسات تجرى في الوقت الراهن لتفعيل تجربة الانتاج لافتا الى ان النتائج النهائية للتجربة ستحدد مستقبل المشروع.
وكان العدساني قال في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض النفط الثقيل الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول ان المؤتمر يطرح قضية على درجة كبيرة من الأهمية مؤكدا ان النفط الثقيل بات اليوم واحدا من الأهداف الاستراتيجية لمعظم شركات النفط العالمية.
واضاف ان القطاع النفطي في دولة الكويت يولي اهتماما متزايدا بتطوير النفط الثقيل ووضع البرامج الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.
وذكر “إن الطلب العالمي على الطاقة يضعنا كمنتجين للنفط أمام التزامات ومسؤوليات كبيرة” مشيرا الى وضع القطاع النفطي ممثلا في مؤسسة البترول الكويتية ومجموعة شركاتها التابعة استراتيجية طموحة تتضمن تنفيذ مشاريع جديدة لتطوير الحقول النفطية بهدف زيادة القدرة الإنتاجية ومن ذلك تطوير حقول النفط الثقيل حيث يجري حاليا حفر آبار استكشافية جديدة في شمال البلاد.
واوضح ان القطاع النفطي الكويتي يسعى إلى التعامل بكفاءة مع التحديات التي تواجه عملية إنتاج النفط الثقيل ويمضي بالفعل على طريق الاستفادة المثلى من مخزون البلاد من هذا النفط.