تزيد كمية “الكافيين” الكبيرة من إفراز الهرمونات التي تسبب الإجهاد والتعب على عكس الاعتقاد العام، حيث يُدخلنا فنجان القهوة في دوامة مغلقة من التوتر حينما نلجأ إليه هرباً من ضغط الحياة اليومية، في حين ان كوباً من الشاي الأخضر يحوي على كميات قليلة من “الكافيين”، والأهم أنه غني بمواد تمارس تأثيرها على الدماغ، وتغير من النشاط في الموجات الكهربائية فيه، ليمنح شعوراً بالاسترخاء.
ولا يقتصر الأمر على هذه الفوائد، إذ إن نصائح الأطباء باستبدال فنجان القهوة الصباحية بكوبٍ من الشاي الأخضر، تستند على العديد من المبررات العلمية، أهمها أسباب أربعة .
1- يقي من الخرف وأعراض الشيخوخة: يحوي الشاي الأخضر على كميات من مضادات الأكسدة، والتي تستطيع الوصول للدماغ ومنع تراكم البروتينات الضارة (والتي تسمى علمياً لويحات الأميلويد والبروتينات الفوسفورية)، مما يقي من الإصابة بالخرف ونقص الذاكرة.
كما أن نوعاً معيناً من مضادات الأكسدة (يسمى علميا إي جي سي جي) يسهم في الحد من أحد أخطر أعراض التقدّم في العمر عند النساء، وهو ترقق العظام، إضافة لذلك، أظهرت دراسة حديثة جرت على 60 امرأة أن الشاي الأخضر يحدّ من شيخوخة الجلد ويحمي البشرة من الآثار الضارة لأشعة الشمس.
2- ينقص الوزن: يزيد الشاي الأخضر من استهلاك السعرات الحرارية ويحرق الدهون ويقلل من الشهية على الطعام، هذه العوامل جميعها تسهم في إنقاص الوزن، بحسب ما تشير عدة دراسات قارنت بين عشاق الشاي الأخضر وبين غيرهم.
3- يقضي على الروائح الكريهة في الفم: فإذا كنت ممن يعانون من رائحة فم كريهة، أظهرت الدراسات أن للشاي الأخضر خواص قاتلة لباكتيريا الفم لذلك فهو يمنع تشكل طبقة الجير على الأسنان ويعزز صحة اللثة.
4- الوقاية من الأورام الخبيثة: تجمع كبرى الدراسات على أهمية مضادات الأكسدة في خفض معدلات الإصابة بالسرطان، ورغم أن هناك جدل علمي حول صحة هذه الفرضية مؤخراً، بعد ظهورٍ دراسة علمية تدّعي العكس عام 2015، إلا أن الاعتقاد السائد عند العلماء هو في كون أن تناول الشاي الأخضر، الغني بمضادات الأكسدة، يقلّل من احتمال الإصابة بالسرطان، وببطّئ من نمو الكتل الخبيثة وانتشارها عند المرضى.