قال السيد فايز السلطاني رئيس لجنة العمالة المهاجرة في الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أن الابعاد الاداري لازال يمثل الانتهاك الاكثر تعسفاُ للعمالة المهاجرة في الكويت ، واضاف السلطاني ان الجمعية لازالت تتلقى عشرات الشكاوى بهذا الصدد والتى فى معظمها تحتوى علي شبهة التعسف باستخدام الصلاحيات الممنوحة رغم أن هناك بدائل عقابية كثيرة يمكن اللجوء إليها مما سبب ظلماً وانتهاكا واضحاً على المبعدين.
وأشار السطاني ان الجمعية وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الموافق 10 ديسمبر من كل عام ستقيم ندوة حول (شبح الابعاد الاداري ) وذلك في قاعة الساير فى مقر الجمعية الكويتية لحقوق الانسان بمشاركة نخبة من الاكاديميين والمحامين وذوي الاختصاص في هذا الجانب لمناقشة المشكلة بشكل أعمق و المساهمة فى إيجاد الحلول لاسيما وان الكويت تستعد لتقديم تقريره الثاني امام مجلس حقوق ا?نسان ضمن آلية ا?ستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان في شهر يناير القادم ،وعمل مثل هذه الندوات يساهم فى تعزيز مفهوم الشراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني باتجاه يساهم فى النهوض بحقوق ا?نسان في الكويت وتعزيز المسؤولية الدولية في حماية حقوق الإنسان.
وقال السلطاني ان شعار هذا العام فى اليوم العالمي لحقوق الانسان هو “حقوق الإنسان 365 يوما في السنة”، ويشمل هذا الشعار على فكرة أن كل يوم هو يوما لحقوق الإنسان، كما يحتفل بالطرح الأساسي في الإعلان العالمي حيث أن كل واحد منا، في كل مكان وفي كل الأوقات يحق له الاستمتاع بحقوق الإنسان كاملة، وأن حقوق الإنسان هي حق لكل واحد منا بالتساوي وتربطنا معا كمجتمع عالمي نفس المثل والقيم .
من ناحيته اشار المحامي محمد ذعار العتيبي مدير مركز التدريب والتطوير فى الجمعية الكويتية لحقوق الانسان ان الجمعية حرصت ان يتم مناقشة مشكلة الابعاد الاداري في الندوة من عدة جوانب اكاديمية وقانونية واجتماعية .
واضاف العتيبي ان المحاضرين فى الندوة لهم خبرة كبيرة فى هذا المجال حيث سيشارك فى الندوة الدكتور عبدالسلام العنزي وهو استاذ القانون الدولي فى جامعة الكويت ، وكذلك الاستاذ عبدالرحمن الغانم -رئيس مكتب العمالة الوافدة في الاتحاد العام لعمال الكويت ، بالإضافة الى المحامية : بشرى الهندال محامية تمييز ودستوريه وناشطة في قضايا العمالة المهاجرة.
واكد العتيبي ان الجمعية مستمرة في تنفيذ مثل هذه الفعالية والأنشطة باتجاه يساهم فى تعزيز ثقافة حقوق الانسان في المجتمع