أكد أمين سر الإتحاد الكويتي لصيادي الأسماك حسن الصباغة أن الحلقة النقاشية السنوية الأولى التي نظمها معهد الأبحاث وشارك فيها اتحاد الصيادين وألقت الضوء على تدني المخزون السمكي، قدم فيها الاتحاد ورقة علمية شملت المعلومات المهنية المتوفرة لدينا والمتعلقة بموضوع تدني مستوي المخزون السمكي في المياه الأقليمية الكويتية ‘التحليل والاحتياجات’ والإجراءات الإدارية اللازمة لإعادة التأهيل وذلك للوصول لتوصيات يكون لها صدي أقليمي ودولي وبالتالي التوصل لسياسة صيد ناجحة.
وأضاف أن اجتماع ممثلين من السعودية والعراق وايران وخبراء من استراليا ومن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وجامعة الكويت والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية والمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية تحت سقف واحد لمناقشة هذه القضية الهامة خلص إلى ان انهيار أو تدني المخزون السمكي أسبابه واحدة كما هو واضح من البيانات والاحصائيات التي تم طرحها من قبل جميع الباحثين من دول الجوار، مشيرا الى ان لدى معهد الكويت للأبحاث العلمية دراسة كاملة للأسباب وطرق حل هذه القضية.
وأوضح ان هناك نقصا كبيرا في المخزون السمكي بسبب الصيد الجائر و المشاكل البيئية والأعمال الانشائية لافتا الى أن ارتفاع نسبة الملوحة بسبب نقص تدفق المياه العذبة.
وقال أن الورشة خلصت إلى توصيات للحد من المؤثرات السلبية وزيادة المؤثرات الايجابية منها ضرورة عمل بيانات كاملة وواضحة والتركيز على أسباب تدهور الاسماك خاصة الزعنفية والتي تدهور منها ٢٠٠٠ طن من الاسماك للكويت ، وكذلك تبادل المعلومات اوالبيانات الخاصة بالصيد كالظروف الجغرافية وغيرها لوضع برنامج موثق يمكن الرجوع اليه وحماية البيئة البحرية من سوء الاستخدام والنظر الي التأثيرات البيئية التي تؤثر علي الصيد والمحافظة علي الانواع المختلفة للاسماك للمساعدة في زيادة المخزون السمكي بالطرق السليمة.
وأشاد الصباغة بالورشة وأهدافها التنموية مؤكدا ان وجودنا بين هذا الجمع من الباحثين والمختصين من خبراء دوليين فخرلنا وبالتالي سوف يساعد على الخروج بنتائج مهمة للمشروع البحثي المقدم من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الذي نعول كثيراً على نتائجه لتحسين ادارة الثروة البحرية الخليجية، بما يساهم في وقف تدهور مصايد الاسماك والعودة بها الى الوضع الطبيعي.
وأضاف الصباغة أنه تم رصد انخفاض كبير في مصائد الاسماك المحببة لدينا مثل اسماك الزبيدي والهامور والصبور والنويبي وغيرها مما أدى أيضاً إلى قلة المعروض منها وارتفاع أسعارها بالاسواق المحلية.
وشكر الصباغة معهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي للجهود الجبارة التي يقدمانها في المجال البحثي مشيرا إلى أنه تم دعوة الإتحاد الكويتي لصيادي الإسماك من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لحضور ورشة عمل في السابع عشر من الشهر الجاري حول الأمن الغذائي في الكويت وعلاقته بالتغير المناخي وذلك ضمن أنشطة برنامج البيئة – إدارة البحوث والمزمع إقامته في مقر المؤسسة ، حيث سيشارك فيها متحدثون عالميون وباحثون محليون من جهات وهيئات ذات الصلة لإستعراض آخر التطورات المحلية والعالمية والتحديات ذات الصلة بالأمن الغذائي وتغيير المناخ في العالم العربي وفي دولة الكويت علي وجه التحديد