صرخة قلم
ندوة الصواغ .. كشفت المستور بين الشعبي والسعدون
———
لا يختلف اثنين ان الحليف الاستراتيجي لتكتل الشعبي هو سمو الشيخ جابر المبارك ، وهناك عدة شواهد على تحالف المبارك مع الشعبي ، منها عدم مهاجمته شخصيا ، كما يهاجمون الشيوخ الاخرين ، وان تمت مهاجمتهم يهاجم بلطف ، وهنا شرح الادلة يطول ، ولكن ساختصره في موقف واحد حدث قبل اسبوعين تقريبا ، وهو ان التكتل الشعبي انتقدوا الحكومة بشكل عام في سحب الجناسي وانتقدوا ايضا نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد الخالد ، بينما التزموا الصمت رغم ماصرح به سمو رئيس مجلس الوزراء قبل اسبوع و قال ( مستمرون في سحب الجناسي ) .
بل بلع لسانهم الطير ، رغم ان احد كوادرهم سحبت جنسيته ، النائب السابق احمد السعدون يعلم بهذا التحالف ، وكان ملتزم الصمت ، ولا يشارك في بعض فعاليات الشعبي التي يشتم منها رائحة دعم لسمو الشيخ جابر المبارك ، وفي مجلسه الخاص قالها صراحة ( لا اقبل ان اختم حياتي السياسية مدافعا عن الشيخ جابر المبارك ) .
لكن قبل عام او اكثر بدأت حرب باردة بين احمد السعدون والتكتل الشعبي ، وتطورت هذه الحرب الى حرب غير مباشرة ، فبادر بعض كوادر الشعبي بمهاجمة احمد السعدون في تويتر ، والهجوم كان لاذعا ، وادعى مهاجموا السعدون تواطئه مع الحكومة عندما كان رئيسا لمجلس الامة بالتسعينات وخصوصا اعادته للتصويت على تعديل المديونيات الصعبة .
اليوم يشاع ان بعض الاطراف بالشعبي عقدت صفقة تحت الطاولة مع النائب السابق محمد الصقر ، لعدة اسباب ، منها يصبح بديلا لاحمد السعدون ودعمه في الوصول لكرسي الرئاسة ، ويكون ايضا بديلا لجاسم بودي صاحب جريدة الراي الذي كان يدعمهم اعلاميا ، وكذلك يتوافق معهم الصقر في القرب من سمو الشيخ جابر المبارك . ( وهنا على الشعب الكويتي ان يدرك ان الشعبي يتحالف مع شيوخ وتجار ) والشعب هو الضحية ، المهم ان احمد السعدون لاحظ هذا الهجوم من كوادر الشعبي ، وشعر بهذا التحالف الجديد ، واراد ان يقلب الطاولة حتى يظهر ما تحتها للشعب الكويتي ، فجاءت بداية انقلاب الطاولة من ندوة الصواغ ، ودعا الى الخروج لساحة الارادة لاسقاط حكومة سمو الشيخ جابر المبارك ، حتى يحرج التكتل الشعبي ، ( وهنا مؤشر طلاق بائن بين الشعبي والسعدون ) فلو حضر بقية اعضاء الشعبي في الندوة للمناداة باسقاط حكومة المبارك ، هنا خسر حليفه المهم ، وقد تتكشف اسرار شبيهه في عقد توريد المطاعات للقوات الخاصه ، وان تغيب عن الحضور في ساحة الارادة ، فهنا انكشف للشعب بان هذه المعارضة معارضة مصالح ، وايضا ينكشف زيف مناداة الشعبي لحكومة منتخبة ، ولكن اذا لم تضمد الجراح ، واستمر السعدون في المناداة في الخروج لساحة الارادة قد يحضر الشعبي ويتبع سياسة ( لايموت الذيب ولاتفنى الغنم ) وذلك من خلال توجيه نقد ناعم لسمو الشيخ جابر ، او المناداة بشكل عام في رحيل الحكومة دون تسمية رئيسها ، وهنا ( السذج ) من الجمهور لدينا كثر وقد تمر عليهم مرور الكرام ، لكن ماذنب الشباب القابعين بالسجن لعدة سنوات ؟ وما ذنب من تم سحب جناسيهم ؟
—————
خارج نطاق التغطية : اتمنى ان تعودوا لمقالي الذي تكتبه عام 2010 تحت عنوان ( شيوخ تطق شيوخ )
ناصر الحسيني