أكد سليمان العبيد مديرعام لجنة زكاة الرميثية التابعة لجمعية النجاة الخيرية أن اللجنة تتكفل بتقديم مساعدات مالية شهرية إلى نحو 170 يتيما في اليمن على نفقة أهل الخير في الكويت الكرام، مؤكدا في الوقت ذاته أن اللجنة قامت بإنشاء قرية للأيتام في المناطق النائية باليمن على نفقة أهل الخير أيضا.
وأشار العبيد في تصريح صحافي إلى أن اللجنة حريصة على رعاية الأيتام في اليمن نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها ونظرا للفقر المدقع الذي يعيشونه هناك موضحا أن هؤلاء الأيتام تحت خط الفقر ولا يجدون قوت يومهم وكثير من هم يتسول لسؤال الناس .
ولفت العبيد إلى أن بعض المواقف التي قابلته شخصيا على أرض الواقع خلال رحلات سفره في اليمن والسعودية هي ما جعل لجنة الرميثية تتبنى مشروع كفالة الأيتام في اليمن وضرورة إنشاء قرية لهم، موضحا أنه قابل بعض الايتام اليمنيين في السعودية وتعرف منهم على معاناتهم ومشاكلهم والحياة البائسة الصعبة الشاقة التي يعيشونها حيث يعيشون ظروفا صعبة يعتصر لها القلب ألما ويدمى لها الفؤاد ويندى لها الجبين.
وبين العبيد أن ادارة الجمعية اوفدته الى اليمن للاطلاع على القرى الفقيرة هناك والتي يعيش أكثر من 70 في المائة من سكانها تحت خطر الفقر ولا يجدون ما يكفيهم لسداد رمق أبنائهم مؤكدا أن هناك العديد من الأيتام في حاجة ماسة إلى تقديم الدعم والعون والمساعدة لهم ورعايتهم حتى ينشأوا بعيدا عن الانحراف أفرادا صالحين لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم ووطنهم.
وأوضح العبيد أن المشاريع التي تنفذها اللجنة في اليمن من شأنها تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي بين المسلمين ومد يد العون والمساعدة لأصحاب العوز والحاجات والفقراء والأيتام والمساكين والمرضى والمسنين وذوي الدخل المحدود، مؤكدا أن مساعدتهم أمر ضروري على كل مسلم مقتدر مصداقا لقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ).
ودعا العبيد أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء وذوي القلوب الرحيمة إلى دعم أعمال وأنشطة ومشاريع لجنة زكاة الرميثية لمواصلة مسيرتها الناجحة بإذن الله في العمل الخيري والإنساني الذي يتميز به أبناء الكويت ما جعلها مركزا للإنسانية وما جعل أميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد قائدا للإنسانية.