معرض الكويت التاسع والثلاثون

لا يوجد عمل ناجح مائة في المائة وإلا سيكون كاملا والكمال لله وحده لا شريك له ومعرض الكويت التاسع والثلاثون الذي أقيم في الفترة من 19 – 29 أكتوبر 2014 على أرض المعارض في مشرف نجح بامتياز بالدقة والتنظيم والاعداد السليم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومشاركة دور النشر من الكويت والدول الخليجية والعربية وأمريكا وبريطانيا ودول أخرى مختلفة ووراء هذا العمل الناجح رجال نشهد لهم بالخبرة والعمل الجاد. وكانت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء للمعرض الذي افتتحه وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب دليلا كبيرا على اهتمام الدولة بأهميته وابرازه لضيوف الكويت ودور النشر المشاركة فيه. وقد بذلت اللجنة العليا للمعرض برئاسة المهندس علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبإشراف ومتابعة عبدالله المطيري والجنود المجهولين والمتطوعين من الشباب والشابات العمل الجاد والجهد ووجودهم طوال أيام المعرض كان له الأثر الكبير في نجاح المعرض والاشادة بفعالياته من الاعلام المقروء والمسموع والمرئي محليا وخليجيا وعربيا الى جانب الحلقات النقاشية والأمسيات الشعرية والموسيقية وتجارب المبدعين من الشباب والهواة واصدار أحد عشر عددا نشرة يومية واكبت نشاطات المعرض أولا بأول يوميا.
وكما قلنا في مقدمة الموضوع ان أي عمل لا يكون كاملا مائة في المائة ومعرض الكويت التاسع والثلاثون لنا عليه بعض الملاحظات نرجو ان يتقبلها المسؤولون عن المعرض والمسؤولون عن أرض المعارض وهي ملاحظات من السهل معالجتها وتداركها في المعارض القادمة باذن الله مثل ازدحام السيارات غير الطبيعي داخل أرض المعارض على الرغم من وجود مواقف للسيارات ولكنها لا تكفي لزوار المعرض الذي بلغ عددهم مائتين ألف زائر وجدوا في صالات المعرض الثلاث حسب الاحصائية لدرجة أن كثيرا من زوار المعرض لم يتمكنوا من الدخول الى المعرض ولا أريد ان ألقي اللوم على أحد لازدحام المرور داخل المعرض ولكن من الممكن ايجاد مواقف للسيارات قريبة من صالات المعرض بالاضافة الى توفير سيارات صغيرة لنقل الزوار من الأماكن البعيدة نسبيا في مواقف السيارات وكذلك المدخل الرئيس للمعرض لا يتسع لدخول السيارات ويمكن تحويل المدخل الرئيسي الى جهة أخرى والملاحظة الثانية عن القطاع العام المشارك بأجنحة خاصة بالمعرض مثل باقي دور النشر وهذا شيء جميل ومشاركة ايجابية بعرض مطبوعات القطاع العام لاطلاع ضيوف وزوار المعرض على هذه المطبوعات وكان الملفت للنظر ان هذه المطبوعات تباع للزوار والضيوف مثلها مثل باقي دور النشر مع أنه من المستحسن ان توزع مجانا ليستفيد منها الزائر للمعرض وضيوف الكويت للاطلاع على أعمال ونشاطات هذه القطاعات لأني أعتقد ان هذه المطبوعات لها ميزانية خاصة ضمن ميزانية القطاع العام، واذا كانت هناك مطبوعات غير قابلة للبيع يمكن التنويه عنها بعرضها وتوزيع باقي المطبوعات وهذه مجرد ملاحظات لا أكثر من مواطن زائر للمعرض آملين ان تؤخذ بالاعتبار مثل الازدحام المروري داخل المعرض وبيع مطبوعات القطاع العام في المعارض القادمة بإذن الله كون هذا المعرض الكبير والهام والذي يلقى اقبالا من دور النشر في الخارج بالمشاركة كإحدى دعائم دور الكويت الثقافي في الكويت ووجه مشرق ومضيء للتقدم الحضاري في هذا المجال خاصة لضيوف الكويت القادمين من الخارج واذا استمر على هذا المنوال وهذا التنظيم الراقي وهذه المشاركة بالتسابق من دور النشر ومشاركة الاعلام بالتغطية لهذا المعرض فأتوقع له ان يدخل في موسوعة غينيس للأرقام لأنه انجاز كبير يجب المحافظة عليه وتطويره.

بدر عبدالله المديرس