وزير التربية متفهم ويستمع للناس والشارع ولذلك ألغى ما يسمى بالوزن النسبي حسبما تناقلته الأخبار، ونشكر له هذا التصرف وبذلك منع اضطراب الطلبة واضرابات وصراعاً مع مجلس الامة. وابعد البلاد عن مشكلة جديدة.
لكن ايضا نود منه مراجعة امر مهم صار له اكثر من عشرين سنة وهو شنطة الطالب التي تزن حوالي (12) كيلوغراما تحتاج الى كتف قوي وعضلات للمساكين طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية، والدكتور احمد الربعي توفي رحمه الله ولم يحقق امنياته ولا حلمه حول موضوع شنطة المدرسة، وطار الحلم واختفى من خطط الوزارة، وجاءت جيوش من وكلاء الوزارة المساعدين، ولكن زادوا التعقيد في المناهج وادخلوا للاطفال حتى صف السابع مناهج جامعية صعبة في كل المناهج وخصوصا الرياضيات والعلوم، ثم التعقيد في الدستور وكأن كل الطلبة في الابتدائي عليهم ان يكونوا بمستوى الطالب الجامعي في كليات الحقوق والقانون والعلوم السياسية بل وزادوا التعقيد بأسماء عواصم البلدان وحشو معلوماتي ارهق اولياء الامور ووصل الحال لمستوى التعليم الحفظي الى اردى مستوى وصار طالب الابتدائي يحتاج الى مدرس خصوصي! حشو وحفظ دون فهم، ثم قواعد اللغة العربية التي تدرس بصورة صعبة للاطفال وكأنهم في كلية اللغة العربية بالازهر الشريف، حيث كما عرفت ان اكثر الاهالي يعانون من تدريس الاطفال، ونرجو من الوزير تشكيل لجنة للغة العربية لتسهل وتطور فهم لغة القرآن الكريم.
واذا دخلنا لمنهج العلوم ففيه العقد ودراسة الخلايا والارض بأكبر من مستوى الطفل وكذلك التربية الوطنية تحتاج مراجعة، ونناشد وزير التربية ان يشكل لجاناً لمراجعة منهج العلوم للمرحلة الابتدائية حيث اللهجة صعبة من حيث المصطلحات والتي تصعب على الطفل في ترجمتها، وتخفيف الاجتماعيات من حيث التعريفات والكلام الحشو الذي لا فائدة منه، ويدرس الطفل كتاباً كاملاً للفصل الواحد!!
محمد غريب حاتم