جريدة الحقيقة الإلكترونية
بناء على تعليمات وكيل وزارة الداخلية قائد القيادة التنسيقية لحماية الامن الداخلي الفريق سليمان فهد الفهد وحرصه على ضرورة التنسيق والتعاون المشترك بين قطاعات وزارة الداخلية من جهة وبين وزارة الداخلية والجيش والحرس الوطني، عقد في مبنى الإدارة العامة للدفاع المدني صباح اليوم الأربعاء الموافق 5/10/2016 الاجتماع التنسيقي الأول للتمارين المشتركة، وقد شارك فيه قطاعات وزارة الداخلية الميدانية والحرس الوطني.
وفي بداية الاجتماع رحب مدير عام مديرية عمليات القيادة التنسيقية لحماية الامن الداخلي اللواء ركن د . محمد رافع الديحاني بالحضور ونقل إليهم تحيات وكيل وزارة الداخلية الفريق الفهد وحرصه الشديد على متابعة الاعمال الموكلة لهم، وتأكيده المستمر على تفعيل التدريب والتمارين المشتركة بإشراف القيادة التنسيقية لحماية الامن الداخلي لما لها من اكتساب الخبرات والمعلومات التي تسهم في إنجاح عمل المتدربين.
واكد اللواء ركن د. الديحاني ان أنظمة تخطيط وتنفيذ وتدريب الموارد البشرية دائما ما يعتمد على منظومة متجانسة يتم التخطيط لها بأسلوب مركزي وتتولى الإدارات التنفيذية تطبيق هذه المنظومة التدريبية في تناغم وتكامل فيما بينها، لا مركزيا حتى لا يكون هناك تعارض في تحقيق رسالة ورؤية استراتيجية تطوير الموارد البشرية.
وأوضح أنه بناء على توجيهات وكيل وزارة الداخلية الفريق الفهد بدراسة إمكانية تطوير أنظمة التدريب المشترك بالاعتماد على القيادة التنسيقية في تجميع أراء القطاعات المشاركة في العمليات الأمنية الميدانية لرفع كفاءة تأهيل الضباط وضباط الصف والافراد، واستنباط أراء واقعية متناسقة للتطوير، مع وضع البدائل الممكنة للارتقاء بالنظام الحالي، مع تحديد الآلية التنفيذية لذلك، مشيرا بذلك الى بدء دور القيادة التنسيقية في عملية التدريب المشترك داخل وخارج وزارة الداخلية من الحلقات النقاشية ، وورش العمل ، والدورات التدريبية الواردة في الخطة العامة للتدريب وكذلك التخطيط والتنفيذ للتمارين المكتبية والميدانية المشتركة طبقا للمهام العملياتية المشتركة بين القطاعات المختلفة ، وأخيرا التنسيق بين عناصر وزارة الداخلية والجيش والحرس الوطني في التمارين الاستراتيجية المشتركة لاختبار خطط العمليات المعتمدة وتطويرها.
وأوضح أن التعليم يتداخل مع التدريب في ثلاث محاور ، طارحا العديد من الأسئلة والاستفسارت وأجاب عليها .
وتطرق إلى أسلوب التدريب في وزارة الداخلية للعمل على تأهيل الموارد البشرية أثناء الخدمة من حيث الدورات الداخلية والمحلية والخارجية ، كذلك دورات الترقي التي يتم الاعداد لها ضمن الخطة العامة للتدريب ، بالإضافة إلى ما تقوم به مراكز التدريب التخصصية التابعة لقطاعات وزارة الداخلية ، مشيرا بذلك إلى خطة التدريب والتي تتضمن ورش العمل والحلقات النقاشية وتمارين فردية تخصصية داخل القطاع وتمارين مشتركة بين القطاعات المختلفة وتمارين فردية تخصصية داخل الحرس والجيش ، بالإضافة الى تمارين مشتركة بإشراف القيادة التنسيقية.
وذكر ان من اهداف هذه التمارين والتدريبات المشتركة رفع كفاءة الإدارات في تنفيذ حالات الاستعداد والجاهزية الأمنية وفقا للخطة الزمنية ورفع مستوى اللياقة البدنية ورفع مستوى استخدام السلاح والرماية وكافة المهارات الفردية، مؤكدا ضرورة تقديم مقترحات التدريب المشترك فيما بين القطاعات من حيث الهدف والنوع والتوقيت.
واختتم داعيا الحضور إلى دراسة الأنشطة التدريبية للقيادة التنسيقية واختيار المناسب للمشاركة فيها وتقديم مقترحات بشأن التدريب والتمرين مع تحديد نوع المهمة الأمنية والمشاركون وتوقيت التنفيذ ومدة التدريب، مستخدما نموذج لجدول لتقديم المقترحات، مؤكدا على ضرورة تحديد ضابط ارتباط مع القيادة التنسيقية لحماية الامن الداخلي لإنجاز الاعمال بالصورة المثلى وعلى الوجه الاكمل.
وكان مستشار كلية الامن الوطني اللواء احمد الشيوي تحدث عن تداخل التعليم مع التدريب، مؤكدا ان التدريب يحقق أهدافه من خلال ظاهرة التعليم، مشيرا إلى أن النشاط الذهني للفرد يحصل بمقتضاه على المهارات والعادات والأفكار والاتجاهات والقيم والمثل، ويحتفظ بها ويستخدمها في تصرفاته وسلوكه.
وذكر ان التعليم يهدف الى تزويد الفرد بحصيلة معينة من العلم والمعرفة في إطار ومجال معين حيث أن التعليم يهتم بالمعارف كوسيلة لتأهيل الفرد للدخول في الحياة العملية بينما التدريب هو الوسيلة التي تمكن الفرد من ممارسة عمل بذاته، واستغلال التعليم من اجل أغراض الحياة العملية، مشيرا إلى ان الفرد يدخل كلية الشرطة ليتعلم أن يكون ضابطا للشرطة بوجه عام ثم يتدرب بعد ذلك في مجال تخصصه ليتقن في مجال عمله ويستمر في التدريب فدورات تأسيسية ومتقدمة، موضحا بالرسم البياني عملية تداخل واندماج التعليم والتدريب.
