الإهمال واللامبالاة من أهم الصفات التي تتميز بها منطقة الجهراء التعليمية والتي انعكست بظلالها على بعض الإدارات المدرسية والتي طبقت مقولة “هذا ما وجدنا عليه آبائنا الأولين”.
وفي التفاصيل، فقد علمنا بوقوع حادثة أبطالها الإهمال والتسيب وعدم متابعة شؤون الطلبة، كادت أن تؤدي بحياة أحد الطلبة في مدرسة حارثه بن سراقه الابتدائية والذي يعاني من أمراض ومشاكل صحية بالغة كان على إثرها يتلقى العلاج في الخارج، وهو ما أوضحته الجهات الصحية والتقارير التي تم ارسالها الى الادارة المدرسية كي تتخذ إجراءاتها كما هو متبع في مثل تلك الحالات واعتبار الطالب “حالة خاصة”، حيث تم استخراج بطاقة صحية خاص به للتعامل معه في حال تمت إصابته أو حدوث انتكاسة صحية للطالب خلال فترة الدوام المدرسي.
إلا أن الإدارة لم تتخذ هذا الإجراء ولم تقم بالتعميم على مرشد الفصل بخصوصية حالة الطالب والتي بررت بدورها هذا التصرف على حد قول ولي أمر الطالب بأنه تم الخلط بينه وبين طالب آخر، عندما بدأ المصاب بالتعرض لأزمة صحية داخل الفصل وحاول الخروج إلا أن المعلم المتواجد لم يعر الموضوع اي اهتمام ورفض إخراجه معتقدا بأنه يحاول التعذر للخروج واللعب خارج الصف إلا أن سقط مغشيا عليها بعد هبوط نسبة الأكسجين في الدم وتم نقله على إثرها الى مستشفى الجهراء بسبب عدم وجود عيادة صحية داخل المدرسة والذي ادخل على الفور الى غرفة العناية لسوء حالته الصحية .