الرئيسية / عربي وعالمي / صحف عربية: تصاعد أزمة منصب نواب رئيس الجمهورية في #العراق

صحف عربية: تصاعد أزمة منصب نواب رئيس الجمهورية في #العراق

تصاعدت الأزمة السياسية في العراق عقب حكم المحكمة الاتحادية ببطلان قرار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإلغاء منصب نواب رئيس الجمهورية، فيما تصاعدت حدة الخلافات التركية العراقية هذه الأيام بسبب التطورات الإقليمية الحاصلة بالمنطقة

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، تتصاعد التجاذبات والمطالب بحل البرلمان الكويتي، فيما تأمل قوى سودانية بنجاح الحوار الوطني بالبلاد.

تحولت مناصب نواب الرئيس العراقي، التي ألغاها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى أزمة جديدة قد تعصف بالتحالف الوطني الحاكم، كما تعد اختباراً كبيراً لرئيس التحالف الجديد عمار الحكيم.

وقالت صحيفة “الرياض” السعودية أن المحكمة الاتحادية وبعد تأجيلات عدة، أصدرت حكماً صريحاً ينص على بطلان قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي بإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية، هذا القرار أثار أطرافاً بداخل التحالف الحاكم بالذات قبل غيره، وخاصة التيار الصدري الذي هدد باعتصام مفتوح وتظاهرات ضد المحكمة“.

ورد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي على هذه التهديد بالإعلان أن “قرار المحكمة الاتحادية بشأن عدم دستورية إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية، محترم”، معتبراً أن “تصحيح الأخطاء أمر ضروري“.

بدورها أكدت النائب عن كتلة ائتلاف متحدون انتصار الجبوري، أن “إصلاحات العبادي ارتجالية آنية”، مؤكدة “عودة رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي إلى منصبه كنائب لرئيس الجمهورية” بعد قرار المحكمة الاتحادية .

واعتبر النائب عن التحالف الوطني موفق الربيعي قرار المحكمة الاتحادية انتصاراً للدستور ولمجلس النواب، مبيناً أن “قرار الإقالة يجب أن لا يتم إلا عبر البرلمان”. ووصف الربيعي قرار إقالة نواب رئيس الجمهورية بـ”التجاوز الصارخ على الدستور والبرلمان كونه من صلاحيات البرلمان”، مبيناً أن “المحكمة الاتحادية اليوم (أمس) أعادة الهيبة للبرلمان وانتصرت للدستور“.

من جهة أخرى، تصاعدت حدة الخلافات التركية – العراقية مؤخراً، حيث حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبشدّة على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وذلك رداً على رفض الأخير التدخّل العسكري التركي في العراق ومشاركة قوات تركية في معركة استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش والمتوقّع أن تنطلق قريباً.

وتجاوز أردوغان في عباراته الموجّهة إلى العبادي حدود اللياقة الدبلوماسية مطالباً إياه بأن “يعرف حدوده”، مدافعاً في ذات الوقت عن التدخل في العراق باعتباره “حقّا” تكفله ضرورات الدفاع عن أمن تركيا، وتضمنه دعوات من سمّاهم “أشقاءنا هناك“.

وتشير صحيفة “العرب” إلى أن خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شديد اللهجة تجاه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، يتجاوز شخص الأخير ليمثّل إهانة للدولة العراقية التي تهاوت هيبتها وتراجعت مكانتها الإقليمية، وتحوّلت من جدار صدّ ضدّ التدخلات الخارجية في الإقليم إلى هدف لتلك التدخلات.

بالتزامن مع الحديث عن توجه السلطتين التنفيذية والتشريعية نحو حل البرلمان، بهدف استعجال الدعوة للانتخابات، رفع عدد من النواب في الكويت سقف التصعيد وقاموا بتهديد رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الأحمد الصباح والذي حمّله عدد من النواب مسؤولية تردي الخدمات.

وأكد النائب البرلماني صالح عاشور، في تصريحات نقلتها “الجريدة” الكويتية أن ما وصفه بـ”الاستياء الشعبي” من الوضع العام في البلد، وتردي الخدمات وزيادة الأسعار، بسبب الأداء السيئ لمعظم الوزراء، يدفع إلى تحميل رئيس الحكومة مسؤولية ذلك، معتبراً أن “أكبر خطأ قام به مجلس الأمة تمرير وثيقة إصلاح المسار الاقتصادي“.

وقال النائب خلف دميثير إن العلاقة بين السلطتين “متوترة وفي تجاذب شديد ووصلت إلى طريق مسدود”، لافتاً إلى أن “حل مجلس الأمة قريب جداً وعلى الأبواب، فالحكومة تريد أن تتغدى بالمجلس قبل أن يتعشى بها، ونحن مستعدون لكل شيء، الحل أو إكمال المجلس مدته“.

في الوقت الذي تتصاعد فيه الآمال بشأن نجاح الحوار السوداني، وصف الأمين العام للحركة الإسلامية، الشيخ الزبير أحمد الحسن، الوثيقة الوطنية التي وقعتها القوى السياسية كافة والحركات المسلحة بأنها تعتبر نجاحاً كبيراً للحوار الوطني الذي جاء برعاية الرئيس عمر البشير والذي اختتم أعماله أمس.

وقال الحسن في تصريحات صحافية أمس، إن الحوار سيتواصل عبر القوى السياسية والإعلام وسيستمر النقاش وتوسيع المشاركة في الحكم للذين شاركوا في الحوار وارتضوا تنفيذ هذه المقررات، مطالباً الأحزاب والقوى السياسية والحركات الممانعة باللحاق بالحوار سواء عبر التفاوض أو من خلال تطبيق خارطة الطريق.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*