الرئيسية / عربي وعالمي / #السعودية و #روسيا تمسكان بزمام التوازن في سوق النفط

#السعودية و #روسيا تمسكان بزمام التوازن في سوق النفط

أثارت مخاوف من ألا يكون خفض إنتاج النفط من قبل كبار مصدري الخام في العالم، كافياً للتخلص من تخمة المعروض التي امتدت على مدار عامين، كما قادت الأسعار أمس إلى تراجعها عن أعلى مستوى في عام، وسط اشتعال تصريحات وزراء نفط وكبار صناع القرار في السوق، أظهرت تبايناً في المواقف.

ففيما قال وزير الطاقة السعودي، إن منتجي النفط المستقلين يرغبون في المساعدة على توازن السوق، ذكر وزير الطاقة الروسي، والذي أكد أنه سيشارك في لقاءات منتجي النفط من منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وخارجها اليوم، أن موسكو تدرس فقط تثبيت الإنتاج، في حين أبدى الكرملين استعداد روسيا لدراسة التعاون مع المنظمة، غير أن رئيس شركة روسنفت الروسية، أكد قائلاً:

لن نخفض إنتاج الشركة من النفط، لكن شركة لوك أويل الروسية أبدت استعدادها لتثبيت الإنتاج. في المقابل، قالت وكالة الطاقة الدولية، إن سوق النفط قد تستعيد توازنها بوتيرة أسرع، إذا التزمت أوبك بهدفها،

محذرة من مخاطر الديون العالمية القياسية على الطلب. أما بنك غولدمان ساكس، فيرى أنه رغم أن خفض الإنتاج بات احتمالاً كبيراً، فمن غير المرجح استعادة الأسواق لتوازنها في 2017.

وهبطت أسعار النفط من أعلى مستوى في عام أمس، بعد أن قفزت 3 % أول من أمس، بعد أن قالت روسيا والمملكة العربية السعودية، إن من الممكن التوصل إلى اتفاق بين «أوبك» والمنتجين المستقلين، مثل روسيا، لكبح إنتاج الخام.

وانخفض خام برنت في العقود الآجلة تسليم ديسمبر المقبل بواقع دولار إلى 52.12 دولاراً للبرميل، متراجعاً بذلك عن أعلى مستوى في عام الذي سجله أول من أمس، عندما بلغ 53.73 دولاراً للبرميل، لكنه فوق أدنى مستوى سجله خلال الجلسة عند 52.51 دولاراً للبرميل، في حين انخفض الخام الأميركي في العقود الآجلة بحلول الساعة 1100 بتوقيت غرينتش، 43 سنتاً إلى 50.92 دولاراً للبرميل.

وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إن الإنتاج العالمي للنفط قد يصبح متماشياً مع الطلب بسرعة، إذا اتفقت «أوبك» مع روسيا على تقليص كبير وكافٍ في الإنتاج، لكن من غير الواضح مدى السرعة التي قد يحدث بها ذلك.

وكان إيجور سيتشين رئيس روسنفت الروسية، قال إن شركته لن تخفض إنتاجها النفطي أو تثبته في إطار اتفاق محتمل مع «أوبك».

وقال بنك غولدمان ساكس في مذكرة لعملائه أمس، إنه رغم أن خفض الإنتاج بات احتمالاً كبيراً، فمن غير المرجح استعادة الأسواق لتوازنها في 2017.

وقال البنك الأميركي: الإنتاج المرتفع من ليبيا ونيجيريا والعراق، يقلص احتمالات التوصل لاتفاق مماثل لإعادة التوازن لسوق النفط في 2017، مضيفاً أنه حتى إذا نفذ منتجو أوبك وروسيا خفضاً صارماً في الإنتاج، فإن الأسعار المرتفعة ستسمح لمنتجي النفط الصخري الأميركيين بزيادة إنتاجهم.

قال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي للصحافيين، على هامش مؤتمر الطاقة العالمي المنعقد في إسطنبول أمس، إنه يرى إشارات على أن المنتجين من داخل «أوبك» وخارجها، يرغبون في الإسهام في تحقيق التوازن في سوق النفط.

وأضاف الفالح لرويترز أنه لن يحضر الاجتماعات التي تعقد بين أوبك والمنتجين المستقلين في إسطنبول اليوم، لافتاً إلى أن الاجتماع بين الدول الموجودة هنا تشاوري وغير رسمي إلى حد كبير.

ويعقد مسؤولو أوبك سلسلة من الاجتماعات لوضع التفاصيل النهائية لاتفاق جرى التوصل إليه في الجزائر الشهر الماضي، بشأن تخفيضات بسيطة للإنتاج في أول اتفاق من نوعه منذ 2008.

وقال الفالح إنه التقى ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي في إسطنبول، ووصف مؤتمر الطاقة في المدينة التركية بأنه خطوة عظيمة للأمام.

وتابع: من اجتماعاتي على هامش المؤتمر اليومين الماضيين… يتضح تماماً أن الكثير من البلدان لا تدعم فقط قرار أوبك في الجزائر، لكنها متحمسة للانضمام.

أضاف: لا نتحدث عن دعم، بل نتحدث عن إسهام في الاتجاه الذي نصبو إليه، وهو الإسراع في عملية التوازن الجارية بالفعل.

كما قال إن تلك المساعي لا تتعلق بسعر النفط في حد ذاته، وإنما بإرسال إشارة إلى قطاع النفط لاستئناف الاستثمار من جديد.

وقال محمد باركيندو أمين عام “أوبك”إن المنظمة لا تستهدف سعرا محددا للنفط ولا تهتم بذلك.

وأضاف باركيندو في مؤتمر الطاقة العالمي باسطنبول ان القضية ليست قضية سعر في الوقت الحالي. لا يمكن الوصول إلى سعر عادل للنفط قبل إعادة التوازن للسوق.

نقلت وكالة تاس للأنباء، عن ألكسندر نوفاك، قوله أمس، إن أكبر دولة منتجة للنفط في العالم، تدرس حالياً تثبيت إنتاج الخام، وليس خفضه.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرح أمام المؤتمر أول من أمس، بأن موسكو مستعدة للمشاركة في اتفاق أوبك المقترح لكبح الإنتاج، دون الكشف عن أي تفاصيل.

وأضاف نوفاك أن بلاده ستجري مشاورات مع أوبك، التي تعمل على اتفاق بشأن فرض قيود على إنتاج الخام.

في سياق متصل، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن روسيا ستكون مستعدة لتنسيق خطواتها مع «أوبك»، إذا توصل أعضاء المنظمة لاتفاق على خطواتهم. وكان إيجور سيتشين رئيس شركة روسنفت وأكثر المسؤولين التنفيذيين نفوذاً في قطاع النفط الروسي، قال لرويترز إن شركته لا تنوي كبح إنتاج النفط، في إطار الاتفاق المحتمل مع أوبك.

من جهتها، أكدت وكالة الطاقة الدولية، أنه حتى في ظل وجود بوادر أولية على أن تخمة المخزونات بدأت في التقلص، تشير توقعاتنا للعرض والطلب، إلى أن السوق قد تظل متخمة بالمعروض خلال النصف الأول من العام المقبل، إذ تركها الجميع لآلياتها. أما إذا التزمت أوبك بهدفها الجديد، فقد تستعيد السوق توازنها بشكل أسرع.

وحذرت من مخاطر الديون العالمية القياسية على الطلب النفطي بقولها إن مستويات الديون العالمية القياسية تشكل خطرا واضحا على الطلب على النفط مستشهدة ببيانات أصدرها صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي وأظهرت أن العالم مثقل بديون قياسية تبلغ 152 تريليون دولار.

وتوقعت الوكالة في تقديرات نشرت أمس نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 1.2 مليون برميل يوميا في 2017 دون تغيير يذكر عن 2016 وانخفاضا من أعلى مستوى في خمس سنوات الذي سجله في 2015 عند 1.79 مليون برميل يوميا.

تعكف إيران على العمل لاستعادة حصتها السوقية، بعد خضوعها لعقوبات غربية استمرت سنوات، وتسببت الاضطرابات في تقلص إنتاج ليبيا، بينما كبحت سلسلة من الهجمات على البنية التحتية، الإمدادات النيجيرية. ومن المتوقع إعفاء الدول الثلاث من أي تخفيضات منسقة للإنتاج، بما يرجح وقوع العبء على عاتق الدول الأعضاء الأعلى إنتاجاً، مثل السعودية والعراق.

قالت مصادر مطلعة في قطاع النفط أمس، إن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم، ستضخ كميات النفط المتعاقد عليها بالكامل لاثنين على الأقل من المشترين في آسيا في نوفمبر، من دون تغيير يذكر عن أكتوبر. وأضافت المصادر أن المملكة، والتي وردت الكميات التعاقدية بالكامل لمعظم المشترين الآسيويين منذ أواخر 2009، لم تفرض قيوداً على بند يسمح للمشترين بتحميل كميات تقل أو تزيد بنسبة 10 % عن المتعاقد عليه. طوكيو – رويترز

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*