بينما قادت الروح القتالية للاعبين العربي إلى الانفراد بقمة دوري فيفا، نجح مدرب الكويت محمد إبراهيم في استغلال أخطاء لاعبي القادسية في الجولة الـ11 لدوري فيفا، التي شهدت تفريط السالمية في فرصة مزاحمة «أهل القمة».
على استحياء أطلت لعبة الكراسي الموسيقية بوجهها على جدول ترتيب دوري فيفا لكرة القدم، بعد انتهاء الجولة الـ11 من منافسات البطولة، وتبادلت أربعة أندية، الكويت والقادسية وكاظمة والجهراء، مراكزها، بينما عاد العربي للتغريد على القمة وحيدا، بعد أن زاحمه عليها الأصفر في الأسبوعين الماضيين.
ولم يرتق المستوى في هذه الجولة إلى الطموح، سواء من الأجهزة الفنية أو الجماهيرية، وشهدت العديد من الأخطاء الفادحة التي يتحملها الجميع دون استثناء، ويمكن القول إن فرق العربي والكويت وكاظمة والصليبيخات والشباب هي التي خرجت بلا خسائر، بالانتصارات التي حققتها وان لم تكن مقنعة.
أما القادسية والسالمية فهما الخاسران الكبيران، فالأول تقهقر من المركز الأول الذي كان يحتله مناصفة مع العربي إلى المركز الثالث، بينما فرط الثاني في فرصة ذهبية قد تكلفه الكثير حينما اكتفى بالتعادل مع خيطان.
«الجريدة» تلقي الضوء خلال هذا التحليل على الأندية التي كانت محور الأحداث في الجولة الـ11.
العربي فاز بالروح
لم يقدم العربي أمام الجهراء ما يشفع له امام جماهيره الوفية والمخلصة في الهتاف للاعبين إلا في الهدفين فقط، فقد حقق الفريق الفوز على منافسه بفضل الروح القتالية، فالأداء الجمالي اختفى تماما، والتكتيك غاب، ويتحمل مسؤولية ذلك المدرب الصربي بونياك، وليس من المنطقي ألا تنفذ عرضية واحدة بنجاح خلال 75 دقيقة!
وهناك لاعبون بالعربي يحتاجون إلى وقفة مع النفس، ومن الجهاز الفني في الوقت نفسه، في مقدمتهم السوري فراس الخطيب الذي غلب على لعبه الأنانية بغية إحراز الأهداف، ورفض التمرير لزملائه المتواجدين في أماكن مثالية للتسجيل، كما يتعين على بونياك منح خلف أحمد خلف فرصة أكبر في الظهور، خصوصا أن اللاعب مستواه يتطور من مباراة لأخرى.
أما الجهراء، الذي كان ينافس على الدخول في المربع الذهبي، فقدم واحدة من أسوأ مبارياته في السنوات الثلاث الماضية، فالجهراء صاحب الأداء الهجومي لجأ إلى الدفاع بشكل يثير السخرية!
الكويت استثمر أخطاء القادسية
للمباراة الثانية على التوالي وخلال ثمانية أيام، نجح مدرب الكويت محمد إبراهيم في قيادة الكويت إلى الفوز على القادسية، وهو أمر رائع يحسب للمدرب، ورغم تأخر الأبيض بهدف إلا أن الجنرال نجح في قراءة سير أحداث اللقاء بشكل رائع، واستغل الأخطاء التكتيكية للأصفر جيدا، وأهمها ترك مساحات شاسعة في الثلث الأخير من الملعب، الأمر الذي أتاح للاعبي الأبيض الانفراد في أكثر من مناسبة بالحارس أحمد الفضلي.
أما القادسية فيتحمل مدربه الإسباني انطونيو بوتشي مسؤولية الخسارة ومعه خط الدفاع، الذين ارتكبوا أخطاء بالجملة، كما انه لم ينجح في إيجاد البديل الكفء القادر على سد الفراغ الذي تركه النجمان بدر المطوع وسيف الحشان.
السالمية فرط في الفرصة
في المقابل، واصل السالمية «مقالبه» السخيفة، وفرط في فرصة البقاء في أجواء المنافسة، إذ كان سيتساوى في النقاط مع الكويت والقادسية، لكن السماوي، الذي يمتلك من الإمكانات ما يفوق إمكانات منافسه (خيطان) بمراحل، اعتاد الخسارة والتعادل أمام الأندية التي لا تملك طموح البطولات، والغريب أنه في الوقت نفسه حقق الفوز على العربي والقادسية، الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام.
ويستحق خيطان نقطة التعادل وربما أكثر، خصوصا أنه كان الأفضل مستوى من منافسه، وامتلك لاعبوه رغبة جامحة في تحقيق نتيجة ايجابية، لذلك أدركوا التعادل، وصالوا وجالوا في كل أرجاء الملعب.
مباراة تاريخية لكاظمة
لعل مباراة كاظمة أمام اليرموك أدخلت البرتقالي التاريخ من أوسع أبوابه، بالهدف الذي أحرزه محترفه البرازيلي فابيانو في الثانية السابعة، وغير ذلك فإن أمام الجهاز الفني بقيادة البرازيلي داسيلفا عملا شاقا للوصول إلى المستوى المقنع.
الصليبيخات استعاد الانتصارات
استعاد الصليبيخات انتصاراته على حساب النصر، ونجح في تحقيق الأهم بحصد نقاط المباراة الثلاث، لكن الأداء أقل من المتوقع، وعلى أي حال يحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب ماهر الشمري تحقيق هذه النتائج الإيجابية التي لم يتوقعها أكثر المتفائلين.
أما النصر فمازال في دوامة الخسائر، ولم يختلف حاله تحت قيادة مدربه الجديد ظاهر العدواني عن المدرب السابق الكرواتي رادان، لكن على اي حال العدواني يحتاج إلى الصبر، خصوصا أنه جاء لبناء فريق للمستقبل وليس لحصد النقاط.
«الفحيحيل… أخيراً فاز»
«الفحيحيل أخيراً فاز»، جملة رددتها جماهير الكرة بمختلف ميولها، بعد انتهاء مباراة الفحيحيل مع الساحل بفوز الأحمر بهدفين نظيفين، وهو الفوز الأول له هذا الموسم، وإحقاقا للحق فإن الفريق يقدم مستوى جيدا هذا الموسم لكن تنقصه النتائج.
الشباب يتألق
واصل الشباب تألقه، بعد الفوز في الجولتين الماضيتين، فقد حصد الفريق 6 نقاط في آخر مباراتين، بينما حصد نفس العدد من النقاط في 9 مباريات، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على الروح المعنوية للاعبين والجهاز الفني، الذين وعدوا مجلس إدارة النادي بمواصلة الانتصارات.
أرقام من الجولة
• شهدت الجولة الـ11 من الدوري إحراز 18 هدفا بنسبة 2.5 هدف في المباراة الواحدة، علما أن الجولة السابقة شهدت نفس عدد الأهداف.
• 6 مباريات من أصل 7، انتهت بالفوز، في حين مباراة وحيدة انتهت بالتعادل، بين السالمية وخيطان 1-1.
• الشباب هو صاحب أكبر فوز في الجولة، حيث تغلب على التضامن 4-1، وهو الفوز الأكبر للشباب أيضا في الموسم الجاري.
• 4 بطاقات حمراء تم اشهارها في هذه الجولة، وكانت من نصيب لاعب الفحيحيل مساعد العجمي، و3 بطاقات أخرى شهدتها مباراة التضامن والشباب.
• ركلة جزاء وحيدة تم احتسابها في الجولة، ونجح محترف التضامن البرازيلي الياسو في تنفيذها بنجاح.
• مازال الصراع على أشده بين الهدافين، وتربع محترف العربي السوري فراس الخطيب، ومحترف كاظمة البرازيلي فابيانو على القمة، ولكل منهما 11 هدفا، تبعهما في المركز الثاني محترف الجهراء البرازيلي فينسيوس بـ9 أهداف، بينما تواجد اربعة لاعبين في المركز الثالث برصيد 8 أهداف، هم محترف السالمية الأردني عدي الصيفي، ومحترف القادسية السويسري دانييل، ومحترف التضامن البرازيلي الياسو، ومحترف الكويت الإيراني رضا قوجان.
لقطات
• حضر مالك ورئيس نادي نوتنغهام فورست الإنكليزي فواز الحساوي في مدرجات نادي الكويت، لدعم القادسية أمام الأبيض، وبدت حالة من الحسرة على وجهه عقب تسجيل خالد عجب هدف الكويت الثاني.
• قامت بعض جماهير القادسية بتوجيه سيل جارف من كلمات السباب الجماعي للحكم يوسف الثويني، إضافة إلى إلقاء زجاجات المياه في الملعب، ومحاولة الاعتداء عليه بعد نهاية المباراة، ومن المفترض أن عقوبات مغلظة تنتظر الجماهير من قبل لجنتي المسابقات والانضباط.
• بدت الفرحة على وجه المدرب محمد إبراهيم عقب إحراز خالد عجب هدف الكويت الثاني، المدرب راهن على اللاعب بإعادته للتشكيلة الأساسية مجددا، والأخير كان عند حسن الظن به.
• 1500 دولار مكافأة فورية صرفتها إدارة نادي الكويت لكل لاعب بالفريق، عقب انتهاء مباراتهم مع القادسية، التي حسموها لمصلحتهم بنتيجة 2-1.
• خرج لاعب النصر نواف المطيري من الملعب في لقاء الصليبيخات، متوجها إلى غرفة خلع الملابس مباشرة، نتيجة رفضه انتقاد المدرب ظاهر العدواني له، ورفض أكثر من مسؤول التطرق إلى الحادثة احتراما للاعب الذي سيعتزل في مباراة القادسية والعربي المقبلة!
• حالة من الغضب والاستياء تجتاح نادي اليرموك في الوقت الراهن، نتيجة للخسائر المتوالية، الإدارة وضعت المدرب الإسباني جورجي على المحك، وستحسم مصيره في الاجتماع الذي ستعقده الأسبوع المقبل