استمرت فعاليات الملتقى الثامن عشر لمكافحة المخدرات ( الملتقى الطلابي ) حيث وصلت الفعاليات إلى مدرسة محمد عثمان الراشد الخاصة الثانوية وقد بدأت الفعاليات بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم ،
وتلا ذلك كلمة الأستاذ / جمال السويفان مدير المدرسة والتي شكر فيها الجهود التي تقوم بها الادارة العامة لمكافحة المخدرات سواءً في مجال المكافحة الأمنية أو في مجال الوقاية من المخدرات وكذلك أشاد بجهود جمعية بشائر الخير ،
بعد ذلك بدأت المحاضرات بحديث للملازم أول / محمد مناور المطيري ضابط قسم التوعية حيث بين فيها أن مشكلة المخدرات مشكلة عالمية بدأ تؤرق الشعوب في الفترة الأخيرة وقد زاد انتشارها بسبب قلة الوعي عند البعض ومحاولتهم التجربة والاستطلاع دون مراعاة لما تسببه هذه الآفة من أمراض مهلكه وختم حديثه مبيناً أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لن تأخذها الرأفة بتجار ومروجي المخدرات ولن تتوانى في تقديمهم للعدالة وهي تترجم ماتصبو إليه في حماية أفراد المجتمع من شرور هؤلاء المجرمين وتحقيق التحصين الوقائي حتى لايقع أي منهم في دائرة المخدرات ، وقد بين الفرص العلاجية للمدمن وعي التقدم الطوعي للعلاج وشكوى الإدمان بالتقدم ببلاغ الشكوى لنيابة المخدرات ثم بين عقوبة جليس المخدرات الذي يعاقب لو لم يكن متعاطيا للمخدرات مادام يعلم أن هذا المكان معد للتعاطي ،
وانتقل بعذ ذلك الحديث وكيل ضابط الدكتور/ عايد علي الحميدان الخبير الدولي في مجال المخدرات وقد بين في بداية حديثه أن دور وزارة الداخلية في التصدي للمخدرات يبدأ بتطويق الحدث منذ بدايته وفق ركيزة السياسة الجديدة في المكافحة عبر وسائل إتصال سريعة وهو ما تبرهنه الضبطيات الجديدة رغم دهاء ومكر تجار ومروجي المخدرات وابتداعهم طرق جديدة للتهريب ولعل ذلك يتضح جلياً بارتفاع معدلات الضبط ، ولا ننسى دور إدارة الإعلام الأمني وقسم التوعية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات وما تقوم به الجهتان من توعية مكثفة بين صفوف الشباب لحمايتهم من المخدرات والتي تفقد الإنسان السيطرة والتحكم ، وكما ركز على ضرورة اهتمام الأسرة في حماية أبنائها من الوقوع في دائرة المخدرات ، وبين أن داء المخدرات يستوجب التصدي له من الطلبة أولاً من خلال حرصهم على الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي والقيم الاجتماعية وتحصين أنفسهم بالثقافة والقراءة والاستطلاع عن كل ما يطرح بالساحة وخصوصاً العقاقير بأنواعها وبالذات المنشطة منها ، وأكد على ضرورة تواصل كافة قطاعات المجتمع وتكاتفها لخلق برامج توعوية متنامية تسعى لتطويق آفة المخدرات مع التأكيد على ضرورة خلق جيل جديد واعٍ يحتمي بالصحة النفسية السليمة حتى لايستغل من تجار ومروجي المخدرات ،
وأخيراً انتقل الحديث لأبو فهد من جمعية بشائر الخير الذي بين تجربته الشخصية في التعاطي وكيف استطاع التخلص من الادمان بالإرادة القوية وبين أنه كان مريضاً بسبب تعاطي المخدرات وحالياً هو متعافي ونصح الطلبة بالابتعاد عن تجريب المخردرات ، وعند ختام الفعاليات فتح الحوار للمناقشة ووزعت الجوائز على الطلبة .