أوقفت سلطات الطيران السعودية، اعتماد جداول الطيران التى أرسلتها شركات الطيران الخاصة المصرية، لرحلات الموسم الشتوي بين المدن المصرية والسعودية.
وقال «يسري عبد الوهاب» رئيس اتحاد النقل الجوي المصري، إن الشركات المصرية تعاني من تأخر يزيد على 3 أشهر في اعتماد رحلاتها خلال الموسم الشتوي، الذي يبدأ اعتباراً من 30 أكتوبر/تشرين الأول الحالى.
وأضاف «عبد الوهاب» أن الشركات المصرية تقدمت بأكثر من شكوى للجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، ولكن لم تتم الاستجابة حتى الآن، رافضا الربط بين تأخر قرار الاعتماد والأزمة السياسية الراهنة بين البلدين.
وأكد «عبد الوهاب» في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن عملية الامتناع كانت قبل حدوث التطورات السياسية الأخيرة، حيث أن العلاقات بين الشركات تدخل في نطاق المعاملات التجارية البحتة، وليس لها علاقة بالأوضاع السياسية، وفق صحف مصرية.
لكن المسؤول المصري، اتهم الجانب السعودي بمجاملة شركتي «الخطوط الجوية السعودية» وطيران «ناس»، باعتماد جداول الطيران التابعة للشركتين.
وتتم مراجعة «جداول الطيران» مرتين خلال الموسمين الشتوي والصيفي، ولا يمكن لشركات الطيران تشغيل أي رحلات للبلدان المختلفة إلا بعد الحصول على موافقة من سلطات الطيران بتلك البلدان، على اعتماد «جداول خطوط الطيران» التي تحدد عدد الرحلات وتوقيتاتها.
وشهدت الأيام القليلة الماضية توترا واضحا في العلاقات المصرية السعودية، والذي ظهر في إعلان شركة «أرامكو» السعودية عن وقف إمدادات البترول لمصر.
وصعدت صحف مصرية من لهجتها ضد المملكة العربية السعودية، واتهمت صحيفة «الوطن» المصرية، المعروفة بقربها من أجهزة أمنية وسيادية في البلاد، الرياض، بدعم جماعات إرهابية وتنظيمات متطرفة في المنطقة.
وإزاء التصعيد المصري، غادر سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة «أحمد القطان» إلى الرياض، اليوم الأربعاء، بشكل طارئ.
وتوترت أجواء العلاقات السعودية المصرية، بعد أيام قليلة من تصويت مصري على مشروع قرار روسي في «مجلس الأمن» حول سوريا لم تؤيده السعودية، وهو ما أثار شكوكا حول العلاقة بين الرياض والقاهرة.
وتعد السعودية من أبرز الداعمين للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» منذ عزل الجيش للرئيس «محمد مرسي» في انقلاب 3يوليو/تموز 2013.