أقر مبعوث الإدارة الأميركية إلى العراق، بريت ماكغورك، أمام مجلس النواب الأربعاء، أن عملية تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لن تبدأ قبل مارس 2015، وستستغرق “عاما واحدا”.
وخلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في المجلس للاستماع إلى ماكغورك، حاول الأخير الدفاع عن استراتيجية الرئيس باراك أوباما، القائمة على تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة.
فقد قال رئيس اللجنة النائب الجمهوري، إد رويس، إن “هذه المجموعات السورية تفتقر إلى الذخيرة ولا تتلقى أسلحة ثقيلة.. وفي نفس الوقت يتم قصفها ما بين 30 الى 40 مرة يوميا من جانب نظام الأسد بينما هي تحاول محاربة تنظيم الدولة”.
ودافع ماكغورك عن استراتيجية إدارته، معلنا أن تدريب دفعة أولى مؤلفة من خمسة آلاف عنصر من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ في مارس 2015، وسيستغرق “عاما واحدا” أي حتى مارس 2016.
ولكن النائب الجمهوري، تيد بو، انبرى لمهاجمة هذه الاستراتيجية، قائلا “ولكن ما الذي نفعله في سوريا في الوقت الراهن؟ هناك أناس يموتون وفرقة الخيالة لن تظهر قبل العام 2016، هل هذا ما هو عليه الوضع؟”.
وأضاف “إذا، مارس 2016، بعدها ستكون لدينا خطة ثم سيكون لدينا مقاتلون ثم سنرسلهم إلى سوريا. لا أحد يقول ما الذي يمكن أن يفعله تنظيم الدولة.. خلال هذه السنة أو خلال الأشهر التي سيستغرقها ذلك أيا كان عددها “.
وردا على سؤال بشأن استراتيجية بديلة، قال ماكغورك إن “برنامج التدريب والتجهيز هو عنصر بسيط ضمن حملة شاملة تمتد على سنوات عدة. المرحلة الأولى هي العراق. ما نقوم به في سوريا الأن هو تقليص قدرات تنظيم الدولة..”.
كما وجه نواب انتقادات حادة إلى إدارة أوباما بسبب استراتيجيتها “المتصدعة” لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا والعراق، واستنكر رويس ما وصفه بـ”رد الحد الأدنى” ضد المتشددين.
وقال إن “بعد أربعة أشهر على بدء الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا، لا يزال تنظيم الدولة.. يسيطر بشكل عام على نفس رقعة الأراضي التي كان يسيطر عليها هذا الصيف وأحد أسباب ذلك، في رأيي، هو الطبيعة المحدودة لهذا الجهد” العسكري.
وقارن رويس بين الغارات الجوية، التي شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتشددين في سوريا والعراق وبلغ عددها حوالى 1100 غارة، وبين “ألف طلعة جوية كنا نشنها يوميا” ضد قوات صدام حسين خلال غزو العراق في 2003