أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرج عن إرسال كتيبة من العسكريين الإيطاليين إلى الحدود الأوروبية مع روسيا في عام 2018.
ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي عن شتولتنبرج القول خلال مؤتمر صحافي عقده ووزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في روما اليوم، ‘سوف تكون هذه الكتيبة جزء من كتائب الحلف المنتشرة في دول البلطيق’.
وأشار إلى أن القوة ستكون ذات وجود ‘رمزي إذ سيبلغ عديدها أربعة آلاف عسكري’.
ولفت إلى أن الهدف من إرسال هذه الكتيبة هو ‘لإثبات أننا متحدون، ولدينا دفاع قوي يضمن الردع، مع الرغبة في نفس الوقت بالحفاظ على حوار مع الكرملين’.
وكانت موسكو قالت السبت الماضي إنها نقلت صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية إلى منطقة كالينينغراد على الحدود مع بولندا وليتوانيا.
وشدد أمين عام الحلف بالقول ‘نحن لسنا في حرب باردة مع موسكو، ولكن لا توجد تلك الشراكة التي كنا نعمل للوصول إليها منذ سنوات مع الروس، ولهذا نحن الآن أمام نظام جديد من العلاقات مع موسكو لم نشهده سابقاً على الإطلاق’.
وأضاف ‘حلف ناتو يجب أن تكون قادراً على التكيف والاستجابة للتحديات والرسالة هي: الدفاع والحوار، لا: الدفاع أو الحوار”.
وتابع القول ‘منذ سنوات تسعى روسيا لإعادة بناء نظام يقوم على مناطق النفوذ، وتقوم على أساسه بالسيطرة على الدول المجاورة، للحد من السيادة والاستقلال. هذا هو النظام القديم، نظام تقاسم أوروبا، ونحن لا نريده إذ لا أحد يستطيع أن ينتهك سيادة أي بلد’.
ولفت إلى أن ‘حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي يواجهان نفس التحديات، ومن بينها روسيا، التي أصبحت متشبثة بقراراتها على نحو متزايد، والحلفاء الأطلسيون يشعرون بقلق بالغ من هذا السلوك’.
ولم يصدر تعليق فوري من موسكو على تصريحات أمين عام الحلف.
وبدأ شتولتنبرج زيارته إلى روما أمس الخميس للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السنوية 65 لإنشاء كلية الناتو الدفاعية، والخمسين على انتقالها إلى العاصمة الإيطالية ومن المقرر أن تنتهي الزيارة في وقت لاحق اليوم.