تتضارب الإشاعات حول الضرر الذي ربما تلحقه طقطقة الأصابع بالعظام، إذ لم يتوصل باحثون كنديون إلى دليل واضح على تسببها بهشاشة العظام.
وذكرت صحيفة «ذا هافنغتون بوست» ان باحثين من جامعة كيرتن درسوا العام الماضي هذه الحالة من طريق مراقبة الآلية الحقيقية لفرقعة المفاصل من خلال أشعة الرنين المغناطيسي، فوجدوا ان الغاز يتجمع بين المفاصل مكوناً فقاعات، ما يُحدث صوت الفرقعة.
ولفت الباحثون إلى أن طقطقة المفاصل تصبح خطرة في حال وجود مشكلات أخرى كامنة مثل تعرض أحدها إلى ضرر، فتسبب تلك العادة ألماً شديداً.
وقال المحاضر في كلية العلاج الطبيعي في الجامعة أندرو لافندر أن «فكرة أن الغازات تنفجر مثل البالون معقولة؛ ولذلك كانت تلك الفرضية المأخوذ بها لوقت طويل، ولكن عندما نظر هؤلاء الباحثون مرة أخرى، وجدوا العكس تماماً»، موضحاً أن لا وجود لدليل كافٍ يربط بين الإصابة بهشاشة العظام وطقطقة الأصابع.
وافترضت بحوث قديمة ان الغازات الذائبة الموجودة في السائل الغضروفي الموجود في تجاويف المفاصل تتجمع في فقاعة عندما يتمدد المفصل، ما يجعل هذه الغازات تتفرقع وتصدر الصوت.
وراقبت إحدى الدراسات التي أُجريت في العام 2011 مدى تكرار فرقعة المفاصل في أشخاص تتراوح أعمارهم بين سن الـ 50 و89 سنة، من طريق التصوير الشعاعي، فوجد الباحثون أنه من بين كبار السن في هذه المجموعة، كانت حالات هشاشة العظام هي نفسها لدى من يفرقعون مفاصلهم ومن لا يفعلون ذلك.
وتعد مشكلة طقطقة الأصابع أزلية، فالبعض يعتبرها أمراً مزعجاً عندما يُفرقع الآخرين مفاصلهم، وأكثر إزعاجاً إذا كانت تلك المفاصل للرقبة أو الظهر.