الرئيسية / كتاب وآراء / العاتكتان

العاتكتان

عاتكة الأولى: عاتكة بنت يزيد بن معاوية زوجة عبدالملك بن مروان.. حُرّمت على اثني عشر من خلفاء بني أمية.
(1) معاوية بن أبي سفيان جدها (2) ويزيد أبوها (3) ومروان أبو زوجها (4) والوليد بن عبدالملك (5) وسليمان بن عبدالملك (6) وهشام بن عبدالملك وهم أولاد زوجها (7) والوليد بن يزيد بن عبدالملك (8) وإبراهيم بن مروان بن الوليد بن عبدالملك (9) ويزيد بن عبدالملك ابنها (10) ومعاوية بن يزيد بن معاوية أخوها (11) وعبدالملك بن مروان زوجها (12) والوليد بن عبدالعزيز.
٭٭٭
عاتكة الثانية: هي عاتكة بنت عمرو بن نفيل وكانت من أجمل نساء قريش، هي المشؤومة في وفاة كل من تزوجته، تزوجها (1) عبدالرحمن بن أبي بكر وقُتل عنها في الطائف وكان مع رسول الله عليه السلام (2) وتزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقُتل عنها (3) وتزوجها الزبير بن العوام وقتل عنها (4) ثم تزوجها محمد بن أبي بكر وقتل.. (5) وقيل إن الحسين بن علي رضي الله عنه تزوجها وقتل عنها وخطبها مروان بن الحكم فرفضته فقالت ما كنت متخذة حماً بعد ابن رسول الله عليه السلام.
هكذا قُتل جميع أزواجها لذلك قالوا: من أراد الشهادة فليتزوج بعاتكة بنت عمرو بن نفيل.
وقالت هي لا أتزوج بعد ذلك إني لأحسبني أني لو تزوجت جميع أهل الأرض لقُتلوا.
قال فيها الشاعر الأحوص وهو محمد بن عاصم الأنصاري:
يا بيت عاتكة الذي أتغزل
حذر العدا وبه الفؤاد موكل
إني لأمنحك الصدود وإنني
قسماً إليك مع الصدود لأميل
ونسب هذان البيتان لسليمان ابن أبي دُباكل الخزاعي
ومعهما هذا البيت:
هل عيشنا بك في زمانك راجع
فلقد تفاحش بعدك المتعلل
وقيل إن الشعر الوارد ذكره لا يعني احدى العاتكتين، لا عاتكة بنت يزيد بن معاوية ولا عاتكة بنت عمرو بن نفيل.
٭٭٭
دخل الأحوص على عمر بن عبدالعزيز وكان والياً على المدينة فأعطاه عمر مائة دينار وكساه ثياباً بعد أن أنشده أبيات ابن أبي دُباكل وزاد عليها.. ومما قاله:
وأراك تفعل ما تقول وبعضهم
مذقُ الكلام يقول ما لا يفعل
٭٭٭
ومما قيل أن الأحوص كان يهوى أخت زوجته وبينما هما ذاهبان إلى المدينة المنورة إذ قالت زوجة الأحوص إن بيت أختي في قرية في طريقنا فلنمر عليها، وكانت عند رجل من بني تميم يُقال له مطر.. فذبحت الأخت لهما وأكرمتهما حتى جاء قُبيل المغرب مع أبنائه وخدمه وقطعان من الجمال والأغنام فلما رأه الأحوص اقتحمته عيناه وكان قبيحاً ذميماً، فقالت زوجته قم إلى سلفك وسلم عليه فقال الأحوص وهو يشير إلى أخت زوجته بإصبعه:
سلام الله يا مطر عليها
وليس عليك يا مطر السلام
وكان الجو ممطراً.. فوثب بنوه وكاد الأمر يتفاقم لولا أن حُجز بينهما.. وكامل القصيدة:
أأن نادى هديلا ذات فلج
مع الإشراق في فنن حمام
ظللت كأن دمعك در سلك
هوى نسقا وأسلمه النظام
تموت تشوقا طربا وتحيا
وأنت جو بدائك مستهام
كأنك من تذكر أم حفص
وجهل وصالها خلق رمام
صريع مدامة غلبت عليه
تموت لها المفاصل والعظام
وأنى من ديارك أم حفص
سقى بلدا، تحل به الغمام
أحل النعف من أحد وأدنى
مساكنها الشبيكة أو سنام
سلام الله يا مطر عليها
وليس عليك يا مطر السلام

عبدالله خلف

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*