الرئيسية / كتاب وآراء / ارحموا أبناء الكويت

ارحموا أبناء الكويت

حق التعليم العالي كفله الدستور الكويتي حسبما جاء بنص المادة (40-13) ولذلك سعت الدولة الى توفير كل الوسائل والامكانات المتاحة وتسخيرها لمصلحة شباب هذا الوطن ولان الشباب هم ذخيرة المستقبل وعماد الامم وعلى جهودهم تتقدم المجتمعات وبهمتهم العالية ترقى البلاد اعلى القمم وبسواعدهم تبنى الاوطان والامم وبناء على ذلك يكون لزاما على القائمين بادارة المؤسسات التربوية والتعليمية ان يكونوا على قدر التطلعات والأمنيات وهمم الشباب وأن ينزل أحدهم الى مستوى تفكيرهم لا ان يتقوقع ويعيش في برج عال وان يسعى الى كل ما هو جديد في علم ادارة المؤسسات التربوية والتعليمية وآخر ما توصلت اليه الأبحاث والدراسات في العلوم السلوكية والتنمية البشرية وأن يكونوا دافعاً ومحفزاً لهم لمزيد من البذل والعطاء لا احباطهم بتطبيق مزاجي للوائح وتعليمات أكل عليها الدهر وشرب تقتل طموح الشباب الكويتي وتزيده معاناة فوق معاناته وتذر الملح على جروحه النفسية التي يعاني منها كثير من طلبتنا المبتعثين والذين بذلوا من جهدهم ووقتهم الكثير وتحملوا الآلام النفسية للاغتراب خاصة في بلاد هم بالأساس لا يرغبون بها ولكن نصيبهم وقدرهم كان محتوما وخاصة في بلاد كاستراليا وونيوزيلاندا والتي عانى منها ابناؤنا المبتعثون هناك أيما معاناة.
معالي الوزير: استبشرنا بتصريحاتك خيراً ونأمل المزيد ولكن نتمنى ألا تكون وكما يقال عن التصريحات الصحافية أنها كلام جرايد فمهما عملت او ستعمل فلن يكتب لك النجاح طالما ان هناك أعداء النجاح ولقد تلقيت في هذا الشأن شكوى من أحد طلبتنا في اقصى شرق الارض في استراليا يشرح بها معاناته النفسية والمعيشية الصعبة هناك وحتى لا يفقد فرصة الابتعاث قام بتأجيل دراسته وتقدم بطلب تغيير البعثة كما حصل للكثيرين من أقرانه وبعد أخذ وعطاء وراجع في اليوم الثاني وقدم في اليوم الفلاني وبعد جهد جهيد وضياع في الوقت والامكانات حصل على موافقة وكيل وزارة التعليم العالي وكاد يطير فرحاً ولكن اعداء النجاح من بعض المسؤولين المومياوات كحال الوزارات عامة في بلدنا رفضوا ذلك فهل اصبحت المقاييس في وزارة التعليم العالي على مقياس الاتحاد القبلي او الحزبي اوالطائفي؟ أين مبدأ العدالة والمساواة المذكورة في المادة (7) من الدستور الكويتي.
فهل تقبلون معاليكم ان يظلم شباب هذا الوطن ويخيب رجاؤهم ويدمرمستقبلهم بمثل هذا التفكير والمقياس خاصة أن هناك حالات كثيرة تعد سابقة.
انها شكوى أرسلت الينا وانا اعرضها أمام معاليكم ومنا لكم وعلى استعداد لتزويدكم بالتفاصيل إن طلبتم ذلك.
< عزيزي القارئ اردت ان تقرأ الخبرين وتتمعن فيهما:
الابحاث:خطة طموحة للاستفادة من عواصف الغبار في استخدامات بيئية ورغم تكلفة الخطة التي قد تصل إلى ملايين الدولارات الا انها تستحق التنفيذ.
الخط الاخضر:غبار الكويت مليء بالسموم وعواصفها الترابية تنقل السرطان لصدور السكان وفقا لمركز دراسات الحرب بنيويورك.
خبران يظهران خلال الفترة ذاتها ولا نرى اي ردة فعل من وزارة الصحة ومركز الابحاث منطلق بأقصى سرعة لاقرار الخطة للتنفيذ عجبي لمركز تعتمد عليه الدولة لحماية البيئة وتخلى عن مهمته الاساسية بايجاد طرق لمعالجة البيئة واختزل عمله فقط بتقدير القيمة المتوقعة للخطة الطموحة الكل يريد ان يستنزف وطننا.
يا مركز الابحاث البيئة في الكويت تحتضر منذ تحرير الكويت من الغزو العراقي اللعين وانتم في سبات مميت، اتقوا الله في بلدنا والحافظ الله يا كويت.

ترفه العنزي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*