نصحت إخصائية التغذية الأردنية أسماء محمد، الأشخاص الذين يدخنون السجائر بأن يتناولوا بعضاً من الأغذية والمشروبات التي تعمل على طرد النيكوتين، وهو مركب عضوي سام ناتج عن التدخين، من الجسم، للتقليل من أعراضه الخطيرة عليهم.
وقالت: إن “زيادة النيكوتين في الجسم تؤدي إلى جفافه، وبهتان البشرة وشحوبها، كما تؤدي إلى شعور المدخن بالدوار، وألم المعدة، وازدياد ضربات القلب بمعدل ثلاث ضربات عن المعدل الطبيعي، وتدني درجة حرارة الجسم، وقد تؤدي للإصابة بالجلطات الدماغية وقبض الأوعية الدموية، وتؤثر على الجهاز العصبي المركزي”.
وتسبب مادة النيكوتين إدمان المدخنين السجائر وتعد كالمواد المخدرة، ويتخلص الجسم بنسبة 90% من النيكوتين عن طريق الكبد؛ ويتم إخراجه خارج الجسم بواسطة الكلى، لكن جزءاً قليلاً منه يبقى داخل الجسم في الدم لمدة (6-8) ساعات.
وتعتمد هذه الكمية على كمية النيكوتين الداخلة إلى الجسم وعلى نشاط الكبد، حيث يتم التخلص من النيكوتين في الدم خلال ما يقارب 20 يوماً عند المدخن العادي، أما المدخن الشَّرِه فيحتاج إلى 30 يوماً للتخلص منه وهذا كله بعد أخذ آخر سيجارة.
وأكدت الإخصائية ضرورة شرب كميات كبيرة من الماء، من 2 إلى 3 لترات، بالإضافة إلى تناول فيتامين (سي) الذي يعاكس عمليات الأكسدة الناتجة عن التدخين.
وقالت أسماء محمد إن “فيتامين (سي) الذي يساعد على تنظيف الجسم من النيكوتين وتحييد خواصه السامة، موجود بكثرة في الفليفلة”، ويعتقد البعض أن “البرتقال هو المصدر الأغنى بهذا الفيتامين، إلا أن كمية فيتامين (سي) في الفلفل البارد (الفليفلة)، وخاصة الصفراء، تفوق تلك الموجودة في البرتقال”.
وفي حال كان من يتناول السجائر بعمر أكبر من 40 عاماً، تنصح الإخصائية بأن “يتناول فيتامين (E) على شكل حبوب، والذي يعمل على حماية الشرايين وكمضاد للأكسدة”، وفق الإخصائية.
جدير بالذكر أن الشخص عندما يتناول النيكوتين عن طريق السجائر بجرعات كبيرة، قد يؤدي ذلك إلى وفاته؛ لأنه يسبب شللاً في الجهاز التنفسي ويسبب التسمم قبل الوفاة.
كما نوّهت إخصائية التغذية إلى أهمية تناول الفواكه والخضراوات ذات اللون البرتقالي، كالجزر واليقطين والبرتقال وغيرها، والتي تعمل بشكل كبير على علاج مشاكل البشرة الناتجة عن السجائر، وشرب الشاي الأخضر الغني بمضادات الأكسدة.
– دراسة ألمانية
وأكدت دراسة علمية نشرتها إحدى المجلات الصحية في ألمانيا، ونقلها موقع صحيفة “الجزيرة” السعودي، الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أن هناك عدداً من الأغذية التي تلعب دوراً مهماً في تقليل آثار النيكوتين على الجسم وطرده تدريجياً، وعلى رأس قائمة هذه الأغذية الورقيات التي تحتوي على حمض الفوليك.
ويعمل حمض الفوليك على الحدّ من تأثير النيكوتين على البنكرياس، ويقلل من مفعوله الضارّ على الجسم، ويوجد هذا الحمض في السبانخ والقرنبيط الأخضر (بروكولي)، وغيرها من الخضراوات التي تتميز بلونها الأخضر الداكن، مثل الملفوف والكرنب.
ومن بين العوامل التي تحدد سرعة تقليل النيكوتين في الجسم نسبة حموضة البول، فارتفاع درجة الحموضة يزيد من سرعة التخلص من النيكوتين في الدم، لذا ينصح بتناول عصير التوت، حيث تتراوح درجة حموضة عصير التوت البري بين 2.3 و2.5، وهي قيمة تفوق درجة حموضة عصير الجريب فروت، ما يجعله أكثر فاعلية في تنظيف الجسم من النيكوتين.
وأكدت الدراسة أن الزنجبيل يساعد على التخلص من أعراض انحسار النيكوتين المألوفة مثل الغثيان، فضلاً عن أن تناول الزنجبيل يخفف من حالات الجوع الشديدة التي تظهر عند محاولة التخلص من النيكوتين ويقلل من السموم في الدم.