قالت مصادر في البشمركة إن قواتها صدت هجوما عنيفا لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة سنجار غرب الموصل. في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة بأن البشمركة تطوق بلدة بعشيقة وتقطع الطرق إلى الموصل بمشاركة قوات تابعة للتحالف الدولي.
وأشارت مصادر البشمركة إلى أن تنظيم الدولة بدأ هجومه على سنجار بعد منتصف الليلة الماضية من عدة محاور، مستخدما مختلف أنواع الأسلحة وبينها السيارات الملغمة التي يقودها انتحاريون. وأوضحت أن الهجوم الذي استمر حتى فجر اليوم أسفر عن مقتل 15 من مسلحي التنظيم على الأقل، لكنها لم تصرح بمعلومات عن حجم الخسائر في صفوف البشمركة.
ولفت مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي إلى أن هجوم تنظيم الدولة على سنجار هو الثاني من نوعه منذ بدء عملية استعادة الموصل قبل ثمانية أيام، وأوضح أن التنظيم يهدف من وراء ذلك على ما يبدو إلى تحريك الجبهة الغربية للموصل التي لم تتحرك حتى الآن، وفتح جبهات جديدة لتخفيف الضغط عن مقاتليه في شرق الموصل وجنوبها وشمالها مع مواصلة قوات البشمركة والجيش العراقي التقدم.
ويتزامن هجوم سنجار على البشمركة بعدما أكلمت قوات الأخيرة تطويق بلدة بعشيقة -وهي من أكبر البلدات التي تقع خارج مركز مدينة الموصل- وقطعت الطرق نحوها بمشاركة قوات تابعة للتحالف الدولي وبإسناد جوي ومدفعي.
وأوضح الزاويتي أن قوات البشمركة بتقدمها نحو بعشيقة باتت تبعد مسافة تسعة كليومترات عن الموصل، كما تبعد القوات العراقية عن المدينة مسافة مماثلة بعد استعادتها بلدة تلكيف، مشيرا إلى أن البشمركة والقوات العراقية بهذا التقدم قد أكملتا استعادة البلدات المحيطة بالموصل ضمن المرحلة الأولى من خطة استعادة المدينة.
وقد شنت قوات البشمركة صباح أمس الأحد هجوما على بلدة بعشيقة ومحيطها من جهة الشرق، بهدف السيطرة على البلدة الواقعة شمال شرقي الموصل. وشاركت قوات تابعة للتحالف الدولي في الهجوم وأمنت طائراتها غطاء جويا للقوات المهاجمة. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي إن هذه الطائرات شنت 1400 غارة على مواقع لتنظيم الدولة، وهو أعلى مستوى تبلغه على الإطلاق