من سوء حظ خادمة فلبينية ان يكون مقر عملها في منزل بمنطقة الدوحة يهوى صاحبه جمع الحيوانات المفترسة مثل الأسود والضباع والنمور ويربيها في منزله.وكان ان وقع اختيار أحد تلك الحيوانات المفترسة أو بعضها أو كلها على الخادمة فهاجمها بأنيابه في أجزاء متفرقة من جسدها، وتم نقلها الى المستشفى وهي في حالة حرجة وتم تضميدها دون اتخاذ أي اجراءات رسمية، وعادت الى منزل مخدومها، الا أنها نقلت في اليوم الثاني الى المستشفى نتيجة للنزيف الحاد، ولم يتمكن الأطباء من اسعافها فتوفيت متأثرة بجراحها.
وقد ساور الشك رجال مباحث الصليبيخات بعد تلقيهم بلاغا يفيد بتعرض الخادمة لعضات كلب مسعور، فتم تشكيل فريق عمل اتجه الى منزل المخدوم في الدوحة ليجدوا المنزل وقد تحول الى حديقة حيوانات تعيش داخل أقفاص، وتم اصدار أمر بضبط واحضار صاحب المنزل وشقيقه الذي يسكن معه للوقوف على ملابسات الجريمة.
«حلت الفاجعة» نتيجة قيام البعض بتربية الحيوانات المفترسة داخل منازلهم او حيازتها بالاساس نظرا لخطورتها على المجتمع بشكل عام الا ان «الفأس وقعت بالرأس» بعدما قتلت خادمة فلبينية تعمل في منزل يقع بمنطقة الدوحة من قبل حيوان مفترس ضمن مجموعة حيوانات مفترسة اخرى يحوزها مواطن ويقوم بتربيتها داخل منزله ضاربا عرض الحائط بالقوانين التي تحظر تربية مثل هذه الحيوانات.
وقد عثر بمنزله على مجموعة متنوعة من الحيوانات المفترسة عبارة عن «لبؤات – ضباع – نمور – اسود» بالاضافة الى بعض الحيونات المفترسة المحنطة.
تفاصيل القضية التي كاد يذهب فيها دم الخادمة هدرا لولا تضافر الجهود الكبيرة والتنسيق عالي المستوى بين ادارات مسرح الجريمة – الطب الشرعي – المباحث الجنائية – محقق مخفر الصليبيخات حيث ساهموا جميعا في الكشف عن هذه الجريمة المأساوية التي بدأت قبل ايام حين احضرت خادمة فلبينية الى المستشفى وهي في حالة حرجة وتعاني اصابات عدة في انحاء جسدها وذلك من قبل احد افراد المنزل فتم تضميدها دون ان يتم اتخاذ اي اجراءات رسمية حيال الاصابات التي كانت فيها.
والغريب في الامر ان الهيئة الطبية قامت بتسليم الخادمة الى من احضرها رغم الجروح البليغة التي اصابتها ثم اعيدت الى المنزل وفي اليوم التالي تم احضارها مرة اخرى نتيجة النزيف الحاد الذي اصابها مرة اخرى الا انها توفيت متأثرة بجراحها.
وهنا ساور الشك رجال مباحث الصليبيخات بعد ان تلقوا بلاغا من محقق المستشفى يفيد بوفاة فلبينية نتيجة اصابتها بعضات «كلب» مسعور ما دفعهم الى تحري الامر فتم تشكيل فريق عمل مكون من اللواء د.فهد الدوسري ومحقق مخفر الصليبيخات الاستاذ محمد حجي العازمي والعقيد عيد العويهان والعقيد محمد الجدي والنقيب فهد المذن والنقيب فايز بندر والملازم اول بدر الكندري والمحللين الجنائيين مشعل العنزي وابراهيم الكندري وفني جنائي عبدالعزيز المنيع حيث بدأت اولى خطوات التتبع والتحقيق بإصدار محقق المخفر العازمي اذنا بدهم المنزل وذلك بناء على تحريات رجال المباحث التي اكدت ان احد افراد المنزل يقوم بتربية الحيونات المفترسة وكانت المفاجأة العثور على حيوانات داخل اقفاص حديد عبارة عن لبؤات وضباع ونمور بالاضافة الى اخرى حيوانات محنطة الا ان مربي هذه الحيوانات لم يكن موجودا في المنزل وجار استدعاؤه فيما يتم البحث عن شقيقه الهارب.
وقد اصدر المحقق العازمي امرا بضبط واحضار الشقيقين على الفور للوقوف على ملابسات الجريمة، وكذلك استدعاء الهيئة التمريضية لأخذ افادتهم.
وفي نفس السياق من السعودية ، نشرت خادمة فلبينية فيديو صادم يصور مكان معيشتها داخل منزل أحد المواطنين في المملكة العربية السعودية، أثار تعاطف الملايين وسيلا من المناقشات حول أوضاع الخادمات في منطقة الخليج.
الخادمة تدعى ‘نارغيلينا منديز’، ونشرت مقطع الفيديو الصادم على صفحتها في الفيسبوك، ظهر فيه المكان المخصص لها داخل منزل المواطن السعودي، الذي يبين الأحوال المأساوية التي تعاني منها، وأيضا تحدثت الخادمة عن تعرضها للإيذاء من قبل مخدومها، الذي كان يعمل ضابط شرطة في السابق، لكنه متقاعد الآن.
وقالت منديز في الفيديو: ‘ضربوني أنا وزميلتي بالأمس، أتوسل إليكم أن تنقذوني’.
ولمس الفيديو ملايين القلوب من الناس، الذين تشاركوه على مواقع التواصل الاجتماعي ليس فقط في الفلبين التي يسافر منها مئات الالاف للعمل في الشرق الأوسط ، ولكن أيضا في إسبانيا والولايات المتحدة ومنطقة الخليج نفسها.
وفيما يلي الفيديو المتداول:
وجاءت معظم التعليقات على الفيديو الأصلي باللغة العربية، التي انتقدت بعضها بشدة طريقة تعامل الخليجيين مع الخادمات، بينما لم تظهر تعليقات أخرى الكثير من التعاطف، وجاء في أحد التعليقات: ‘ربما سنخدمهم نحن يوما ما، هؤلاء الأجانب الذين نسيئ معاملتهم’.
يذكر أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى تعمل بنظام معين للعمالة المهاجرة يثير الجدل بشدة، ويقتضي ما يسمى بـ’الكفالة’، الذي يمنح أصحاب العمل سيطرة واسعة على حياة المهاجرين العاملين لديهم، فأصحاب العمل يملكون الحق في السيطرة على جوازات سفر العاملين وتأشيرات دخولهم للبلاد، الأمر الذي يجعل العاملين لديهم عُرضة لظروف سيئة من التعامل غير الإنساني.
وهذا الأسبوع أعلن مجلس التعاون الخليجي عن قواعد جديدة للعمالة المنزلية، تنص على أن يكون يوم العمل 8 ساعات فقط والحصول على الإجازة السنوية وتعويضات عن العمل الإضافي ويوم واحد على الأقل إجازة في الأسبوع. أيضا تضمنت القواعد إعطاء الخدم الحق في العيش بعيدا عن أصحاب العمل والاحتفاظ بأنفسهم بجوازات سفرهم.
ولكن حتى يتم تنفيذ هذه التغييرات، فلا يزال النظام في صالح أرباب العمل، لدرجة أن العمال غالبا ما يخشون التحدث عن حقوقهم المشروعة.
وتطورا لهذا الحادث قالت السفارة الفلبينية في جدة أن امرأة باسم منديز قد تم ‘انقاذها من مخدومها’، وهي تقيم حاليا في مبنى القنصلية انتظارا للحصول على تأشيرة خروج.