اعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس تأهبها بالتعاون مع شركائها تحسبا للتعامل مع التداعيات الصحية المتوقعة بين المشردين داخليا نتيجة المعارك الدائرة في منطقة مدينة الموصل العراقية.
وقالت المنظمة في بيان انها تمكنت بالتعاون مع السلطات الصحية العراقية من تجهيز 46 عيادة طبية متنقلة و45 فرقة صحية متنقلة و26 سيارة إسعاف لاستخدامها في عدد من المجالات ذات الأولوية.
واشار البيان الى توفير أماكن متقدمة لرعاية المرضى وتوزيع الأدوية والإمدادات الطبية اللازمة لأكثر من 350 الف نسمة بما في ذلك الأدوية المخصصة للامراض المزمنة والامراض الطارئة كالإسهال وعلاجات للصدمات النفسية والمستلزمات الجراحية.
وأوضح ان المنظمة دربت 90 موظفا طبيا عراقيا لزيادة القدرة الصحية الوطنية في المحافظات المتضررة لاسيما في مجال التعامل مع الإصابات الجماعية مع التركيز بشكل خاص على علاج وإزالة التلوث لمن يتعرضون للمواد الكيماوية الضارة.
كما اقامت المنظمة بالتعاون مع السلطات العراقية نظاما للانذار المبكر من الأمراض وتحسين قدرات استجابة المرافق الصحية الجديدة للرد على الاحتياجات الصحية للسكان النازحين حديثا.
ونقل البيان عن ممثلة منظمة الصحة العالمية في العراق الطاف موساني قولها ان المنظمة تتوقع تدهور الظروف المعيشية والصحية في الموصل وما حولها لاسيما ان اكثر من 5ر1 مليون نسمة يعيشون فيها بالنزر اليسير من المساعدات الانسانية منذ عام 2014.
وأضافت ان القصور في خدمات المياه والصرف الصحي الآمن زاد من مخاطر تفشي الأمراض لاسيما بين الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم ما سيؤدي الى زيادة الاحتياجات الإنسانية إلى حد كبير وظهور حالات نزوح من الموصل خلال الأيام والأسابيع المقبلة ما قد يفجر أزمة صحية أخرى في العراق.
وتقول منظمة الصحة العالمية انه وفقا لخطط الطوارئ وتقديرات المنظمات الانسانية فان أكثر من 200 الف شخص بحاجة الى الخدمات الصحية الطارئة من بينهم ما يقدر ب 40 الف شخص سيحتاجون الى تدخلات عاجلة ورعاية صحية في المستشفيات فضلا عن الحاجة الى توفير علاج آمن وتطعيمات لأكثر من 90 الف طفل ورعاية قرابة 8000 من النساء الحوامل وخدمات الاطفال حديثي الولادة فضلا عن خدمات الصحة النفسية.
وتشير المنظمة الى ان عدد المشردين حديثا وصل الى نحو 10 الاف شخص مضيفة أن أعداد المشردين ستزيد بمرور الأيام والأسابيع المقبلة.
وتتوقع المنظمة ان تصل الاحتياجات المالية للتعامل مع هذه الازمة الى نحو 35 مليون دولار في حين ان ما يتوفر لديها الآن هو 16 مليونا فقط وصلت من الدول المانحة.