اعتبر موقع “يسرائيل ديفينس” العبري، انّ سلاح الجو المصري “قوة كبيرة بكل المقاييس”، ومهمته حماية حدود البلاد – ليبيا من الغرب والسودان جنوبا، والأباتشي لرصد تحركات الإرهابيين في شبه جزيرة سيناء. وتعتبر القوات الجوية هي الذراع الاستراتيجي لمصر. ويمكن استخدامها عند الحاجة إلى حماية منابع النيل.
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أنه وفقا لتقرير وكالة المخابرات المركزية وحكومة الولايات المتحدة، فإن القوات الجوية المصرية لديها 1133 طائرة في عام 2016 منها 336 مقاتلة واعتراضية وطائرات مقاتلة. والقوات الجوية المنتشرة في 28 محافظة في جميع أنحاء مصر. وأهمها ألماظا، غرب القاهرة، وانشاص، وبلبيس، وفايد، والأقصر، وهذه الأسماء معروفة لسلاح الجو الإسرائيلي وكثير من الطيارين الإسرائيليين زاروا هذه القواعد.
ويقع المقر الرئيسي للقوات الجوية في العروبة بالقاهرة، وقالت المنشورات الرسمية للجيش المصري أنه تأسست القوات الجوية في عام 1932، ويعتبر فرعا مستقلا منذ عام 1937. والتعريف الرسمي للمهمة والقوة: “الأمن الوطني، والهجوم على العدو ومساعدة القوات المسلحة”.
ولفت الموقع إلى أن مصر لديها أيضا أعداء حقيقيين هم ليبيا على الحدود الغربية ولفترة طويلة كان يسهل اختراقها والسودان على الحدود الجنوبية وهي بوابة صراع طويل الأجل عبر النيل وإثيوبيا، وداعش سيناء التي تهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر، وقد لا يكون لهذه المهام العديد من الفرق المدرعة، ولكن الطائرات المقاتلة حاجة ماسة فيها بالتأكيد والمروحيات الهجوم. وهناك خطر حقيقي في جنوب مصر وهو إثيوبيا التي تشكل تهديدا لمنبع النيل، وهناك أيضا حقول النفط والغاز التي تحتاج لذراع طويلة مصرية.
وأشار “يسرائيل ديفينس” إلى أنه بعد هزيمة 1967 تحولت أنظار المصريين إلى الروس البائعين الرئيسيين. ولكن في حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر)، فقدت القوات الجوية المصرية 100 من طائراتها، بما في ذلك معظم الطائرات المقاتلة من طراز ميج 21 وقاذفات القنابل ايل -28. وبعد هذه الحرب غيرت مصر الاتجاه وتحولت لشراء الطائرات من فرنسا والولايات المتحدة. وتعززت هذه الاتجاهات مع التوقيع على معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.واليوم الولايات المتحدة هي المورد الرئيسي للطائرات في سلاح الجو المصري.
وشدد الموقع على أنه الجيش الحاكم في مصر منذ وقت عبد الناصر، والسادات، ومبارك، والآن السيسي. وكان مبارك طيار وقائد القوات الجوية المصرية. لذا يعتبر سلاح الجو هو جزء من الأدوات الرئيسية في رؤية القوة العسكرية. وبالإضافة إلى ذلك، الجيش المصري هو المالك لجزء كبير من المؤسسات والصناعة المدنية.