الرئيسية / عربي وعالمي / بريطانيا تعيد “عقاربها” إلى الوراء… غداً

بريطانيا تعيد “عقاربها” إلى الوراء… غداً

نقوم بالتغيير نفسه في كل عام، عندما نطوف أرجاء المنزل لضبط التوقيت بداية الشتاء وبداية الصيف، على ساعات الحائط، مروراً بساعاتنا اليدوية، وصولاً إلى هواتفنا النقالة، فنقدم الزمن ساعة أو نؤخره، لكن السبب وراء ذلك في بريطانيا ذو دلالة سياسية.
وتختلف أوقات بداية التوقيت الشتوي ونهايته أو الصيفي حسب المكان وموقعه بالنسبة إلى حركة الشمس والقمر، إذ تعتمد على ميل محور دوران الكرة الأرضية في مسارها حول الشمس.
وبالنسبة إلى بريطانيا، فإن الزمن سيعود إلى الوراء ساعة كاملة غداً الأحد، وسيستمر التوقيت الجديد حتى نهاية أشهر الخريف والشتاء، ما يعني أن الشمس ستغرب باكراً، لكنها ستشرق أبكر من المعتاد أيضاً، فيما سيعاد ضبط التوقيت مرة أخرى في الـ26 من (مارس) المقبل، لكن هذه المرة سيتقدم الوقت، معلناً بداية التوقيت الصيفي، وفق ما ورد في «هافنغتون بوست».
وبدأت قصة تغيير الوقت، تقديماً وتأخيراً، منذ أكثر من قرن عندما تم تقديم المقترح على مجلس العموم في بريطانيا. وقدّمت الحكومة خلال الحرب العالمية الثانية، التوقيت ساعة واحدة، لإعطاء المزيد من الوقت لمصانع الذخيرة حتى تكثّف إنتاجها آنذاك، إضافة إلى تمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم قبل انقطاع التيار الكهربائي.
وما بين الأعوام 1968 و1971، كررت الحكومة التجربة ذاتها للسبب ذاته، لكنها اضطرت إلى إيقافها بسبب شكاوى من اسكتلندا وشمال بريطانيا، فيما طُرحت خطط أخرى لتغيير الوقت حسب التوقيت في وسط أوروبا، حيث أكد مؤيدو هذا المقترح، أن ذلك سيجعل أمسيات الشتاء أقصر، ويقلل من نسبة الحوادث على الطرق، ويعزز من السياحة ويوفر في استخدام الطاقة.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*