تبدأ محطة “براكة” في المنطقة الغربية بأبوظبي، إنتاج الطاقة الكهربائية اعتماداً على الطاقة النووية، بدءاً من العام المقبل.
وتعتبر محطة البراكة في الإمارات، أول مفاعل نووي سلمي سينتج الكهرباء على مستوى الدول العربية، حيث تم إنجاز ما نسبته 91% من المفاعل الأول، فيما تجاوزت نسبة الإنجاز في إجمالي المحطة النووية 71% وفق ما ذكرته صحيفة الاتحاد الإماراتية.
ووفق الصحيفة الإماراتية، ستشهد الفترة الحالية وحتى نهاية العام، اختبارات الجودة والضمان لتشغيل المحطة الأولى.
ويعتبر إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة النووية، أفضل الخيارات الاقتصادية على المدى البعيد، حيث ستؤمن المحطة النووية نحو 25% من إجمالي الطاقة الكهربائية التي ستحتاجها الإمارات، بعد إتمام تشغيلها بحلول 2020، كما ستحد المحطة من نسبة الانبعاثات الكربونية بواقع 12 مليون طن سنوياً في الدولة الخليجية.
وسجلت الطاقة نموا متزايدا في الإمارات، إذ يتوقع أن يزداد الطلب على الطاقة إلى 3 أمثاله بحلول 2020، وفق معدل نمو 9% منذ 2007 وما بعده.
ووفق جريدة الاتحاد، وقّعت الإمارات في ديسمبر 2009 مع تحالف كوري جنوبي “كونسورتيوم” عقداً، تقدر قيمته نحو 75 مليار درهم (20 مليار دولار)، لبناء 4 مفاعلات نووية ضمن مناقصة واحدة، حيث يبدأ تشغيل المفاعل الأول عام 2017 من طراز 1400، والذي يعمل بالماء المضغوط، بإمداد الشبكة بطاقة كهربائية نظيفة، وتتراوح النسبة المعتمدة لتخصيب اليورانيوم المستخدم في المفاعلات السلمية بين 3 إلى 4%، ولا تتجاوز 5%.
وتم اختيار موقع براكة الذي يبعد 53 كيلو متراً عن أقرب منطقة مأهولة بالسكان جنوب غرب الرويس في أبوظبي، استناداً إلى عوامل بيئية وتقنية وتجارية.