جريدة الحقيقة الإلكترونية
مبادرة طيبة من وزارة المالية وفكرة رائعة في توضيح ميزانية الدولة السنوية بمصروفاتها وإيراداتها بشكل مبسط وشفاف للمواطن الكويتي، وهذه المبادرة جاءت في إعداد وتصميم موازنة المواطن السنوية ونشرها في الصحف المحلية، والحقيقة أنا شخصيا استفدت منها وفهمت أبواب الميزانية وتقسيماتها ومن أين تأتي إيرادات الدولة غير النفطية؟ وكم تقديرها؟ وما مصروفات الدولة؟ وأين تذهب؟ وما تقديراتها؟
ولدي بعض الملاحظات والاستفسارات التي أرجو من وزارة المالية توضيحها لعلها تفيدنا كمواطنين في فهم ميزانية الدولة:
٭ لقد ذكرتم تحت عنوان «ما هي الميزانية العامة للدولة؟» بأن تقوم الوزارات بإعداد تقدير لإيراداتها ومصروفاتها كل في حدود اختصاصها ومن ثم تقديمه لوزارة المالية في مواعيد محددة من أجل مناقشته ودراسته فنيا، وفي ضوء ذلك يتم إعداد الميزانية العامة للدولة. وملاحظتي عليها هي أن حسب علمي كل سنة مالية تنتج فوائض كبيرة لكل وزارة لأن لم تصرف ميزانيتها وفق تقديراتها ووفق حاجتها التي ذكرتها في تقديرها السنوي وأن بعض الوزارات تحاول التخلص من فوائض ميزانيتها بالصرف منها وبسرعة ومن دون تقدير آخر شهرين أو ثلاثة أشهر من إغلاق الميزانية وهذا تصرف يجب على وزارة المالية التحقيق فيه لعدم تكراره سنويا وأكدت عليها ملاحظات ديوان المحاسبة.
٭ لقد ذكرتم تحت عنوان «من أهم توجهات الخطة الإنمائية متوسطة المدى 2015-2016 الى 2019-2020» زيادة الناتج المحلي الإجمالي وزيادة دخل الفرد. واستفساري زيادة دخل الفرد هل تعني زيادة راتبة بالنسبة للموظفين والمعاش التقاعدي بالنسبة للمتقاعدين؟ ولكن كيف؟! وهل هنالك مؤشرات ودراسات لهذه الزيادة أم هي عشوائية وفي ظل انخفاض أسعار النفط؟
٭ لقد ذكرتم تحت عنوان «المشاريع الإنشائية المستحدثة خلال 2014-2015» بأنه تم تقدير تكلفتها بـ 674 مليون دينار كويتي ومنها شبكة مترو الأنفاق وشبكة السكة الحديدية والبنية التحتية لمطار الكويت وتشغيل محطات كهربائية جديدة وغيرها من مشاريع.
الاستفسار هل سيتم الانتهاء من هذه المشاريع خلال السنة المالية 2014-2015؟ وما هي آخر مستجدات هذه المشاريع؟ ولهذا أقترح على وزارة المالية إضافة معلومة عن أين وصلت هذه المشاريع؟ وتكون شفافة أكثر مع المواطنين.
