وافقت حكومة إقليم كوردستان على تخصيص مبلغ 9 مليار دينار عراقي، كميزانية لتحويل مصنع السجائر في السليمانية إلى أكبر مركز ثقافي في إقليم كوردستان.
وبُني مصنع السجائر في السليمانية بين عامي 1956-1957 على مساحة 25 دونم من الأرض، وبدأ بالإنتاج عام 1961، وتعتبر سنوات السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم، الفترة الذهبية بالنسبة لذلك المصنع، وبدأ عمل المصنع بالتراجع بعد الانتفاضة الكبرى عام 1991، وهو متوقف منذ 11 عاماً.
وفي نهاية عام 2012 عرضت منظمة الثقافة والتنمية مشروعاً على حكومة إقليم كوردستان، وقال مسؤول البرامج في المنظمة، شيروان علي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن “مجلس الوزراء قرر في جلسته المنعقدة في يوم 31 آذار من عام 2013، تحويل المصنع من ملاك وزارة الصناعة إلى ملاك وزارة الثقافة، لأنه مكان مناسب جداً لإقامة الأنشطة الثقافية، وأن يكون مركزاً ثقافياً”.
وأضاف شيروان علي أن “مشروعهم في ذلك الوقت كان موسعاً، فبالإضافة إلى مبنى المصنع، كنا نريد بناء مكتبة وموقف للسيارات، واقترحنا مبلغاً يتراوح بين 30 إلى 40 مليون دولار، ولم تكن هناك أزمة مالية في ذلك الحين، والحكومة من جهتها كانت تريد أن يتم إنجاز المشروع بأفضل شكل ممكن، ولكن بسبب عدم توفر الميزانية توقف المشروع”.
ومنذ ذلك الحين وإلى الآن، تعمل منظمة الثقافة والتنمية، بشكل طوعي، إلى جانب الخبراء والأساتذة الجامعيين والمنظمات الاستشارية، لإنجاز هذا المشروع.
وقد تم الحصول على الموافقة لإنجاز هذا المشروع، حيث خصصت حكومة إقليم كوردستان مبلغ 9 مليار دينار عراقي من أجل إنجاز هذا المشروع في العاصمة الثقافية لإقليم كوردستان، السليمانية.
من جهته قال المدير العام للثقافة والفنون في السليمانية، بابكر دريي، لشبكة رووداو الإعلامية، إنهم “اجتمعوا مع رئيس حكومة إقليم كوردستان ونائبه، وتقرر إنجاز هذا المشروع من أموال الميزانية المخصصة لمحافظة السليمانية”.
وأضاف دريي أنهم “سبق أن اجتمعوا بوزير الثقافة، وقرروا أن يشكلوا لجنة من أجل تنفيذ المشروع”.
مشيراً إلى أنه “سيتم تجديد صالات المصنع وتحويلها إلى صالات للموسيقا، المسارح، والمكتبات”