أكد مبعوث حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه المستشار بالديوان الأميري محمد عبدالله أبوالحسن أن تجهيز المركز الطبي في مقر الاتحاد الإفريقي بتبرع من سموه رعاه الله يأتي في اطار الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه ورؤيته نحو إفريقيا ويعكس الشراكة الكويتية الأفريقية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المستشار أبوالحسن خلال حفل نظمته مفوضية الاتحاد الإفريقي بمناسبة افتتاح مبعوث سمو أمير البلاد المركز الطبي التابع للاتحاد الإفريقي بتبرع من حضرة صاحب السمو رعاه الله وذلك بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا صباح اليوم بحضور رئيسة المفوضية دلاميني زوما وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى إثيوبيا وعدد من العاملين في المركز الطبي.
وقال أبو الحسن إن ما تم افتتاحه اليوم يعتبر المرحلة الأولى من المركز الطبي الذي تكفل بنفقاته حضرة صاحب السمو أمير البلاد رعاه الله مشيرا إلى أن هذا المركز سيقدم خدماته في مقر الاتحاد الإفريقي.
وأوضح أن المرحلة هي مرحلة المركز الطبي ال13 ستستفيد منه جميع الدول المعتمدة لدى الاتحاد الإفريقي إلى جانب المشاركين في القمم التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس ابابا لافتا إلى أن إفريقيا هي في أولويات اهتمام سمو أمير البلاد رعاه الله خصوصا في المجال الطبي.
وذكر أن سموه تعهد بدعم وتمويل المرحلة الثانية من المشروع الطبي باعتبارها الأهم لأنها ستكون لإنشاء مركز للانذار المبكر للأمراض والأوبئة الذي ستستفيد منه عموم إفريقيا مشيرا إلى أن المركز الطبي سيكون جاهزا للعمل عام 2018.
وقال أبو الحسن إن إفريقيا هي العمق الاستراتيجي للعالم العربي مؤكدا أن علاقات الكويت بإفريقيا هي الأساس في تعزيز العلاقات العربية الإفريقية.
وأشار إلى أن استضافة دولة الكويت للقمة العربية الإفريقية الثالثة في شهر نوفمبر 2013 جاءت مواصلة لهذا الاهتمام الذي يوليه سمو أمير البلاد رعاه الله والتي أعلن سموه من خلالها آنذاك ثلاث مبادرات كويتية تم تنفيذها بشكل كبير.
وذكر أن المبادرة الأولى كانت عبارة عن تخصيص مليار دولار للاستثمار في إفريقيا بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للانشاء والتعمير التي وجدت طريقها في العديد من الدول الإفريقية.
وأضاف أن المبادرة الثانية كانت عبارة عن تخصيص مليون دولار للتنمية الاقتصادية في الدول الإفريقية من خلال تقديم مشاريع مدروسة يتم تمويلها من تلك المبادرة.
وبين أن المبادرة الثالثة كانت تخليدا للدور غير المعهدود لشخصية كويتية أحبت إفريقيا وأحبته إفريقيا هو الراحل الدكتور عبدالرحمن السميط الذي أفنى جل حياته في خدمة المناطق المحتاجة في إفريقيا وهي عبارة عن جائزة سنوية قدرها مليون دولار للبحث في المجال الاقتصادي والطبي لخدمة الشعوب الإفريقية وتحسين مستوى المعيشة لهم والتعليم للحد من الجهل والفقر والجوع.