نفت الخارجية المصرية ما تداولته وسائل إعلام إيرانية، يوم امس الخميس، عن إرسالها قوات عسكرية للمشاركة في القتال الدائر بسوريا بتنسيق مع الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت “هافنجتون بوست عربي” عن السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، قوله: “إن الحديث عن إرسال مصر قوات عسكرية مصرية إلى سوريا لا يمت للواقع بصلة، وغير صحيح، ولا توجد أي قوات مصرية بسوريا تحت أي مبررات”.
وبحسب “هافينغتون بوست عربي”، أكد أبو زيد أن “موقف مصر واضح من الأزمة السورية، وأننا لا ندعم أي خيار عسكري داخل الأراضي السورية، ولا ندعم أي طرف في هذا المجال”. وأضاف أبو زيد، أن مصر تؤكد موقفها الثابت من الأزمة السورية، والذي يرى أنه لا حل لتلك الأزمة إلا الحلول الدبلوماسية، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء تلك الأزمة، مع تأكيد رفض أي خيار يهدد وحدة القطر السوري. ويأتي تصريح الخارجية المصرية بعد تقارير نشرتها وسائل إعلام إيرانية، الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، تفيد بأن الحكومة المصرية قامت بإيفاد قوات عسكرية إلى سوريا، في إطار مكافحة الإرهاب والتعاون والتنسيق العسكري مع قوات نظام الأسد.
ووفقاً لما جاء بتلك التقارير، فإنها ذكرت أن مصر أصبحت حريصة على تقديم المساعدات العسكرية وإرسال القوات لسوريا، بعد أن ظهرت شروخ كبيرة بينها وبين المملكة السعودية، مضيفة أن النظام المصري والسوري سيعلنان عن هذه التنسيقات، رسمياً، في مستقبل ليس ببعيد.