كشف تقرير مصور تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في ذكرى رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عن خفايا وحقائق علاقته بحافظ الأسد والنظام السوري.
وأشار التقرير إلى أن “حافظ الأسد كان حتى وفاته يرى في ياسر عرفات عقبة ينبغي إزالتها” وأطلق لإعلامه العنان لوصف عرفات بأبشع النعوت ليس أقلها “الخائن” بعد الاتفاقيات التي أجراها مع إسرائيل، بينما كان نظام الأسد يمد يده لإسرائيل محاولاً استرضاءها من تحت الطاولة فيما يروّج أمام العلن أكذوبة الممانعة والمقاومة.
ولفت التقرير إلى أن “ياسر عرفات اعتُقل للمرة الأولى من قبل نظام الأسد الأب بتهمة التحضير لأعمال تخريبية، وفي أواخر حزيران 1976 بدأ حصار مخيم تل الزعتر الفلسطيني مما كان يُعرف بـ”الجيش السوري” والقوات المارونية اللبنانية ودام الحصار-بحسب التقرير- 52 يوماً تحت القصف المدفعي والتجويع حيث قتلوا فيه 3 آلاف فلسطيني ثم سووهم بالأرض بواسطة الجرافات.
كما أشار التقرير إلى محاولة المخابرات العسكري السورية اغتيال عرفات في أيار مايو عام 1966 وقًصفت مواقع منظمة التحرير الفلسطيني في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة لإخراج عرفات إلى العراء، وآنذاك قال الشهيد صلاح خلف أبو إياد “الآن أدركنا تآمر الأسد علينا وأن له علاقات أوثق مع إسرائيل والكتائب”، بينما صرّح المقبور إسحاق رابين أن “اسرائيل لا تجد سبباً يدعوها لمنع الجيش السوري من التوغل في لبنان”.
وأضاف رابين: “يجب علينا أن لا نزعج القوات السورية أثناء قتلها للفلسطينيين” وهو “الكارت الأخضر” الذي تلقفه حافظ الأسد لزيادة توحشه وتنكيله بالفلسطينيين، كما تلقفه بعد ذلك بسنوات ابنه بشار الأسد لقتل السوريين وتدمير سوريا.
وشتم وزير الدفاع السوري “مصطفى طلاس” الراحل عرفات بألفاظ سوقية حينما قال إن “عرفات بدأ بالتنازلات حتى بدا في تنازلاته أشبه براقصة “الستيربيز” العري-حسب وصفه- التي تخلع ثيابها على المسرح، وكلما نزعت ثيابها بان جمالها بينما ياسر عرفات–كما قال- كلما خلع بان قبحه، ومضى طلاس مشبّهاً الراحل عرفات بـ”القط الأسود” الذي لم يجرؤ-حسب زعمه-أن يموء بكلمة واحدة في واشنطن عن فلسطين والقدس.
ونسي العجوز طلاس أنه ونظامه لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه اسرائيل خلال أربعين عاماً، وكان منشغلاً بهواياته الصبيانية وملاحقة الحسناوات من داعرات المجتمع المخملي، ويمارس وزارة الدفاع في أوقات فراغه–حسب وصف- مجلة دير شبيغل الألمانية- إلى درجة أن إسرائيل شبّهت ابن سيده القاتل بشار الأسد بـ”ملك اسرائيل”.