الرئيسية / محليات / البيان الختامي لمؤتمر التنمية الأسرية الرابع

البيان الختامي لمؤتمر التنمية الأسرية الرابع

أوصى المشاركون في مؤتمر التنمية الأسرية الرابع بتحرير المفاهيم الإسلامية والمصطلحات المتعلقة بالمرأة وتصحيحها وتأصيلها وفق الفهم الصحيح للإسلام وتصحيح الصورة الذهنية المشوهة للمرأة الكويتية في وسائل الإعلام المختلفة وتزويد المقررات الدراسية بمناهج تسهم في زيادة الوعي بدور المرأة في جميع المجالات والتنسيق بين المؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية فيما يتصل بالتنمية الثقافية للمرأة الخليجية، بالإضافة إلى العمل على إقامة ملتقيات ومنتديات فكرية ومؤتمرات ومشاريع للنهوض بالمرأة الخليجية.

وأوضح المشاركون في البيان الختامي لمؤتمر التنمية الأسرية الرابع الذي أقامته وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بعنوان ‘المرأة بين تجاذب الفكر واختيارات الذات’ إن هنالك مشروعات علمية يجب الإهتمام بها والتركيز عليها خلال المرحلة المقبلة كتأسيس وحدة إدارية تحت مسمى( قسم شؤون المرأة ) بإدارة التنمية الأسرية يتبع مدير الإدارة يتم تحديد اختصاصاته وأهدافه، و إنشاء مركز أبحاث المرأة الخليجية يتبع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، يعنى بالأبحاث المتعلقة بالمرأة في كافة المجالات الاجتماعية، الاقتصادية، التكنولوجية، والنفسية والثقافية وغيرها.

وجاء في البيان الختامي والتوصيات لمؤتمر التنمية الأسرية الرابع الذي تلته سوسن الشرف رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر تم بحمد الله تعالى انعقاد مؤتمر التنمية الأسرية الرابع برعاية كريمة من معالي وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأستاذ / يعقوب عبدالمحسن الصانع خلال الفترة من 16 – 18 صفر 1436 هـ الموافق 8 – 10 ديسمبر 2014 م تحت شعار ( المرأة بين تجاذب الفكر و اختيارات الذات ) بفندق شيراتون الكويت .

وذلك بمشاركة نحو 40 أكاديمياً وباحثاً ومفكراً وخبيراً من شتى أنحاء العالم الإسلامي وعدد من كبار الشخصيات العاملة بمجال المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي.وفي حفل الافتتاح أكد معالي وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية/الأستاذ يعقوب الصانع على أهمية دور المرأة في التكوين الثقافي وبناء الأسرة منذ بزوغ فجر البشرية حتى يومنا الراهن داعياً إلى الوصول إلى مقاربات فكرية تساعد في بناء شخصية المرأة المسلمة وفق أسس السماحة والاعتدال والوسطية تيمناً بالخطابات السامية للقيادة السياسية ممثلة بمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في دعم كافة الجهود للنهوض بالمرأة.

ثم قدمت إدارة التنمية الأسرية عرضاً لنتائج بحث ميداني أجرته الإدارة تحت عنوان ‘وسائل الاتصال الحديثة ودورها في تمكين المرأة الكويتية اقتصادياً واجتماعياً ‘ .وقد ناقش المؤتمرون على مدار ثلاثة أيام عدداً من المحاور شملت :

المحور الأول: الجانب الاقتصادي ، حيث تم مناقشة :

* الاقتصاد المعرفي و عمل المرأة بين الواقع و المأمول.
* سيدة الأعمال في الإسلام.
* دور المرأة الخليجية في التنمية الاقتصادية.

المحور الثاني: الجانب الفكري الثقافي: وفيه تم مناقشة الموضوعات التالية:

* مفهوم الحرية في مجتمع المرأة الخليجي ومصادر الثقافة للمرأة الخليجية.
* أثر الإعلام على ثقافة المرأة الخليجية.
* المفهوم الثقافي الفكري للمرأة الخليجية في ظل التكنولوجيا.

المحور الثالث : الجانب النفسي : وفيه تم مناقشة الموضوعات التالية :

* أهمية تحقيق الذات عند المرأة الخليجية وعوامل القوة لديها في مجال الاختيار وفهم الذات.
* كيف تضبط المرأة القيادية والعاملة مشاعرها وانفعالاتها.
* طبيعة المرأة واحتياجاتها النفسية.
* الذكاء الوجداني عند المرأة وكيفية التغلب على المحبطين.

المحور الرابع : انجازات المرأة الخليجية في التنمية والتطوير، وقد ناقش الموضوعات التالية :

انجازات المرأة في كل من الكويت والمملكة العربية السعودية وعُمان ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر في التنمية والتطوير.

المحور الخامس : الجانب القانوني و التشريعي : وتم فيه مناقشة الموضوعات التالية :

* حماية القانون لحقوق المرأة ضد التعسف المجتمعي ، وقضايا المرأة الخليجية بين مطرقة القانون وسندان احتياجاتها في المجتمع.
* مدى تواكب قوانين العمل مع متطلبات المرأة الخليجية في ظل المصلحة العامة ومدى تفعيل القوانين لتنمية المرأة ثقافياً وفكرياً وعلمياً.

المحور السادس : الجانب الاجتماعي وفيه تم مناقشة الموضوعات التالية:

* فاعلية دور المرأة التربوي داخل الأسرة والمؤسسات التربوية.
* التأكيد على أهمية التوازن بين الحقوق و الواجبات.
* أثر وسائل التواصل الاجتماعي على المرأة و دورها في المجتمع.
* طموحات اليوم لنساء المستقبل.

كما تم عرض  تجربتين اقتصاديتين متميزتين ، وعُقد حوار فكري مع مجموعة من الناشطات في المجتمع الخليجي ، وأقيم البازار الثقافي الذي تضمنّ معرض متنوع ونوعي بمشاركة العديد من الجهات النسائية البارزة من داخل وخارج دولة الكويت .وفي النهاية تم عرض البيان الختامي وتوصيات المؤتمر والتي اشتملت على مشروعين عمليين و ستة عشر توصية عامة شارك فيها نخبة من الأكاديميين من داخل وخارج الكويت .

أولاً: المشروعات العملية:

1.  تأسيس وحدة إدارية تحت مسمى( قسم شؤون المرأة ) بإدارة التنمية الأسرية يتبع مدير الإدارة يتم تحديد اختصاصاته وأهدافه.
2.  تأسيس مركز أبحاث المرأة الخليجية يتبع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، يعنى بالأبحاث المتعلقة بالمرأة في كافة المجالات الاجتماعية، الاقتصادية، التكنولوجية، والنفسية والثقافية وغيرها .

ثانياً: التوصيات العامة :

1. تحرير المفاهيم الاسلامية والمصطلحات المتعلقة بالمرأة وتصحيحها وتأصيلها وفق الفهم الصحيح للإسلام للتفريق بين ما هو أصيل في الشرع وما هو من العادات والتقاليد.

2. سن قوانين وتشريعات تسهم في تنمية المرأة في جميع المجالات بما يتوافق مع ديننا الإسلامي الحنيف وتنقية المواد القانونية والتشريعات الخاصة بالمرأة من كل تمييز أو إجحاف ضد المرأة.

3. تصحيح الصورة الذهنية المشوهة للمرأة الكويتية في وسائل الإعلام المختلفة.

4. عقد دورات وبرامج تدريبية تسهم في صقل وتنمية مهارات المرأة وانتقالها من مرحلة التعليم إلى سوق العمل لتقديم المشورة الفنية والتوجيه المهني وربط المؤسسات التعليمية باحتياجات سوق العمل.

5. تزويد المقررات الدراسية بمناهج تسهم في زيادة الوعي بدور المرأة في جميع المجالات وتصحيح الصورة الذهنية عن دورها في التنمية.

6. السعي للحد من مظاهر التمييز ضد المرأة في تقلد المناصب القيادية في الوظائف المختلفة وبما لا يتعارض مع الثوابت الشرعية؟

7. الايعاز إلى الجهات الحكومية والقطاع الخاص المتعلق بعمل المرأة بتخصيص حضانات خاصة لأطفالهن لتحقيق المزيد من التوافق والاستقرار النفسي لزيادة انتاجهن وعطائهن الوظيفي.

8.    وضع ضوابط عامة وأخرى خاصة شرعية لممارسة المرأة التجارة والاعمال الحرة.

9.  تشجيع ثقافة نشر وإنتاج المعرفة وتداولها على كافة مستويات الدولة وخلق نظام مؤسسي دافع ومحفز للاقتصاد المعرفي.

10. تأسيس برامج ومشاريع تنمية المرأة على ركائز من الفهم الصحيح لمكانة المرأة ودورها في الإسلام وما يترتب عليها من حقوق وواجبات.

11.   العمل على استحداث وظائف بالدوام الجزئي للمرأة.

12. تشجيع الابداع والابتكار من خلال خلق بيئات حاضنه للمبدعين قادرة على تسليم منتج نهائي للمبتكرات والربط بين مؤسسات البحث والتطوير للتمكن من الاستفادة القصوى من مخرجاتها.

13. اعتماد مقاربة المساواة المبنية على قيمة العدل والكفاءة عوضاً عن المساواة التامة التي تكرس مزيدا من الظلم للمرأة الأم والزوجة.

14. التنسيق بين المؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية فيما يتصل بالتنمية الثقافية للمرأة الخليجية.15.   إقامة ملتقيات ومنتديات فكرية ومؤتمرات ومشاريع للنهوض بالمرأة الخليجية.

16. التعامل الموضوعي والمتزن مع الاتفاقيات الدولية المرتبطة بالمرأة من حيث القبول بالبعد الإيجابي لتلك الاتفاقيات والوقوف ضد البنود التي تمثل مخالفة صريحة لقيم المجتمع الخليجي ومعتقداته .

وفي الختام يتوجه المؤتمرون بالشكر والامتنان لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ولسمو ولي عهده الأمين مثمنين دورهم الكريم في دعم قضايا المرأة والنهوض بها وكذلك الشكر لمعالي وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأستاذ/ يعقوب عبدالمحسن الصانع على التفضل برعايته الكريمة لهذا المؤتمر ، كما يتوجهون بالشكر إلى الأكاديميين والباحثين المشاركين في المؤتمر ، وكذلك لإدارة التنمية الأسرية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ولجميع العاملين في لجان المؤتمر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*