الرئيسية / محليات / «كونا» تحرِّف الحقائق!!

«كونا» تحرِّف الحقائق!!

نصان متناقضان مختلفان بثتهما وكالة الانباء الكويتية (كونا) بتاريخ 9 ديسمبر الجاري لخبر واحد يتعلق بإشادة رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور بنتائج انتخابات الاتحاد الدولي للرماية التي جرت في 4 ديسمبر الجاري والتي تنافس فيها وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود مع المكسيكي فارجيز رانيا على منصب الرئاسة وفاز بها رانيا.
فالخبر الذي بث باللغة العربية كان واقعيا ومتماشيا مع نتائج الانتخابات، حيث نقلت الوكالة على لسان الشيخ أحمد المنصور قوله: «ان الثقة التي نالها مرشح الكويت لمنصب رئاسة الاتحاد الدولي للرماية الشيخ سلمان صباح السالم الحمود في الانتخابات التي اقيمت اخيرا بحصوله على تأييد 64 اتحادا امام الرئيس المنتخب المكسيكي اوليغاريو رانيا الذي ايده 82 اتحادا من اصل 168 تعكس المكانة المتميزة لمرشح الكويت والرماية الكويتية».. انتهى الاقتباس من النص الذي وإن لم يتحدث عن فوز رانيا صراحة فإنه تحدث بلغة الارقام التي عكست تفوق رانيا بفارق 18 صوتا.
اما النص الذي بث باللغة الانجليزية فقد جاء مغايرا ومخالفا للواقع والحقيقة، حيث نقلت وكالة (كونا) على لسان الشيخ احمد المنصور قوله وفقا للترجمة الحرفية ما يلي: «وقال (الشيخ احمد المنصور) ان فوز المرشح الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود برئاسة الاتحاد الدولي للرماية في الانتخابات التي جرت أخيراً يعكس الثقة التي اولتها الاتحادات الدولية للرماية للكويت والسمعة الكبيرة للرياضة الكويتية».. انتهى الاقتباس. ونأتي لهذا التناقض السافر للمضمون مع النص الوارد بالنسخة العربية حيث عمدت وكالة (كونا) بنسختها الانجليزية لاعتبار الشيخ سلمان الحمود فائزا بانتخابات الرئاسة وهذا تزوير وتحريف للحقائق من شأنهما ان يمسا سمعة الكويت خاصة ان وكالة (كونا) هي جهة حكومية رسمية وما تبثه من اخبار يحمل الصفة الحكومية الرسمية وبالتالي فإن هذا التزوير والتحريف لا يمكن فهم اسبابهما ودوافعهما الا من زاوية واحدة وهي رغبة الوكالة التي تخضع لسلطة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود لإرضاء الوزير حتى لو كان الأمر تشويهاً لوجه الحقيقة.. ولكن السؤال الذي يبقى حائراً يبحث عن إجابة مفاده: ألم يقرأ الوزير أو لم يعرف ما ورد بالنص الانجليزي؟ ولماذا ظل صامتاً ازاء هذا التحريف والتزوير في وكالة تابعة له ما لم يكن هو راض عن هذا الأمر؟!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*