أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، ظهر اليوم الإثنين، حكما بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما، على الفتى المقدسي أحمد مناصرة (14 عاما)، والمعتقل منذ نحو عام، بعد إدانته بمحاولة طعن مستوطنين مع قريب له، هو الشهيد الفتى حسن مناصرة، في مستوطنة بسغات زئيف المقامة على أراضٍ شمالي القدس المحتلة، العام الماضي.
ووصف المحامي طارق برغوث، وهو محامي أحمد مناصرة، القرار بأنه جائر، في تصريح لوسائل الإعلام، وبأن القضاة تعاملوا مع الطفل مناصرة كمجرم، مشيرا إلى أنه بصدد التوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للاستئناف على الحكم، رغم عدم ثقته في القضاء الإسرائيلي.
أما المحامية الإسرائيلية ليئا تسيمل، فقد عقّبت باقتضاب على القرار في تصريحها لوسائل الإعلام، وقالت: ‘القرار يمثل دولة احتلال، ويعكس ردة فعل هذه الدولة التي تحكم شعبا آخر بالقوة’.
في حين رفض والد الطفل مناصرة، الذي حضر جلسة النطق بالحكم، الحديث إلى وسائل الإعلام.
وكان الطفل مناصرة اعتُقل مصابا، وأظهر مقطع فيديو الطفل وهو ملقى على الأرض ودمه ينزف بسبب إصابته بعد أن دهسته مركبة إسرائيلية، كما يظهر أحد المستوطنين وهو يشتمه بألفاظ بذيئة ويدعو جنود الاحتلال إلى قتله.
من ناحيته، أوضح محامي نادي الأسير الفلسطيني، مفيد الحاج، اليوم الإثنين، في تصريح له، إن ‘المحكمة المركزية للاحتلال في القدس، أصدرت حُكماً بحق الطفل منذر خليل أبو ميالة (15 عاماً)، والطفل محمد طه (16 عاماً)، يقضي بالسجن الفعلي لمدة 11 عاماً، وفرض تعويض على كل منهما بقيمة 50 ألف شيقل (عملة إسرائيلية). علماً أنهما معتقلان منذ 30 يناير/كانون الثاني الماضي’.
كما اعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن ‘قرارات الاحتلال الصادرة بحق الأطفال المقدسيين أحمد مناصرة، ومنذر خليل أبو ميالة، ومحمد طه، جريمة منظمة، إذ إن إسرائيل بدلاً من أن تعتذر للطفل مناصرة ورفاقه، ولأطفال العالم على ما ارتكبته، ذهبت لتُركب جرائم إضافية على جريمتها’.
ورأى فارس أن ما جرى بحق الطفل مناصرة ورفاقه هو جزء من المعاناة التي يعيشها أطفال فلسطين، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة ‘يونيسيف’، بالإعلان عن مواقف جريئة وإجرائية، في مواجهة الجرائم التي تنفذها إسرائيل بحق الأطفال الفلسطينيين.
ومن جهة أخرى، أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، ظهر اليوم، حكما بالسجن الفعلي 11 عاما على الأسيرة المقدسية إسراء رياض جميل جعابيص (32 عاما) من جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، وهي أم لطفل، بعد أن أدانتها بمحاولة تنفيذ عملية بواسطة سيارة.
وكانت جعابيص اعتُقلت بتاريخ 11 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد احتراق السيارة التي كانت تقودها بالقرب من حاجز زعيم إلى الشرق من القدس، إذ تعرضت لحروق شديدة في كافة أنحاء جسدها، مكثت على إثرها فترة طويلة في مستشفى هداسا عين كارم، قبل تحويلها إلى سجن الشارون للنساء، وهي بحاجة ماسة اليوم إلى إكمال العلاج.