لطالما ارتبطت صورة رئيس الولايات المتحدة الأميركية في أذهاننا بالقوة والرهبة والغموض أحياناً،إذ لا نراه سوى في الأحداث الرسمية متحدثاً بثقة وكلمات مختارة بدقة وعناية فائقتين، ولا نعرف عنه سوى اسمه واسم بعض أفراد عائلته وبعض المعلومات التي تتعلق بسيرته الذاتية أو التي يتناقلها الإعلام.
إلا أننا ننسى أن الأشخاص الذين تقلدوا هذا المنصب الرفيع، هم في النهاية أشخاص عاديون يملكون مثلنا أسراراً ونقاط ضعف أيضاً، فقد يكونون قد عانوا من طفولة قاسية، أو على العكس، عاشوا طيلة حياتهم في رفاهية لكنهم فقدوا كل شيء في النهاية.
ولهذا قدمنا لكم هذا التقرير حيث سنتطرق فيه لبعض الحقائق التي تجمع بين المفاجئ والطريف، والتي ستعرِّفنا بشكلٍ أوضح على عددٍ من الرجال الذين تقلدوا أقوى منصب في العالم.
1- كان ينفذ عمليات الإعدام بنفسه
يعتبر جروفر كليفلاند الرئيس الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، إلى يومنا هذا، الذي تولى الرئاسة لفترتين غير متتابعتين، حيث يعتبر الرئيس الثاني والعشرين، والرابع والعشرين للولايات المتحدة الأميركية، كما يُعدُّ الرئيس الوحيد على الإطلاق، الذي عمل كمنفذ لعملية الإعدام شنقاً، وذلك خلال توليه منصب عمدة مدينة نيويورك
2- أطول مدة حكم لأميركا
فرانكلين د. روزفلت هو الرئيس الأميركي الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الذي ظل رئيساً لأكثر من دورتين رئاسيتين، حيث بقي في البيت الأبيض لأربع دورات قضى منها ثلاثاً كاملة بينما توفي بعد أشهر قليلة من بداية الدورة الرئاسية الرابعة، لتكون المدة الكاملة التي قضاها رئيساً للولايات المتحدة الأميركية هي 12 سنة.
3- تقيَّأ أثناء عشاء رسمي على الهواء
في سنة 1992، وعندما كان الرئيس الأميركي جورج بوش الأب في زيارة إلى اليابان استقبله على إثرها رئيس الوزراء الياباني كيشي ميازاوا، شعر الرئيس الأميركي بالدوار والغثيان أثناء تناوله العشاء الرسمي، قبل أن يغمى عليه ويقوم بالتقيوء على قدم مُضِيفه ميازاوا، أما المعلومة الطريفة هنا فهي تسبب هذه الحادثة في دخول مصطلح جديد إلى اللغة اليابانية، وهي كلمة Bushusuru التي تعني التقيوء في مكانٍ عام.
4- أول رئيس يحمل الجنسية الأميركية منذ مولده
يعتبر الرئيس مارتن فان بورين، أول رئيس أميركي ولد حاملاً للجنسية الأميركية وذلك سنة 1782، أما الرؤساء السبعة الأوائل فقد ولدوا جميعاً حاصلين على الجنسية البريطانية، وذلك لأن تاريخ تأسيس دولة الولايات المتحدة الأميركية نفسها يعود إلى سنة 1776، أي قبل ست سنوات فقط من ولادة مارتن فان بورين.
5- عداوة بعد صداقة!
جمعت بين كل من جون أدامز (الرئيس الثاني لأميركا) وتوماس جيفرسون (الرئيس الثالث) علاقة قوية في غاية التذبذب، فهذان الرجلان اللذان يشكلان اثنين من أهم الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأميركية، جمعتهما صداقة قوية جداً في بداية حياتهما بلغت قمتها سنة 1776 خلال عملهما ضمن اللجنة المكلفة بصياغة وثيقة الاستقلال، وقد استطاع الصديقان الحفاظ على علاقتهما الجيدة لسنوات قليلة لاحقة رغم اختلاف توجههما السياسي.
إلا أن هذه العلاقة بدأت بالانهيار سنة 1801، أي عندما أصبح توماس جيفرسون رئيساً للولايات المتحدة الأميركية خلفاً لجون أدامز بعد حملة انتخابية شرسة بينهما، لتتحول صداقتهما إلى خصومة وعداوة شديدة، ومن سخرية القدر أن هذين المنافسين الشرسين، توفيا أيضاً في نفس اليوم، وتحديداً في الرابع من يوليو سنة 1826، أي في الذكرى الخمسين لإقرار الكونغرس وثيقةَ الاستقلال الأميركي.
6- عمل خياطًا.. وصمَّم ملابسه بنفسه
يعتبر أندرو جونسون الرئيس الأميركي الوحيد على الإطلاق الذي كان خياطاً، ولم يكن يرتدي سوى البذلات التي يخيطها بنفسه، أما المعلومة الأكثر غرابة، فهي كونه الرئيس الوحيد الذي لم يتلق أي تعليم ولم يلتحق بصفوف الدراسة في طفولته، وذلك نظراً للفقر والظروف القاسية التي كانت عائلته تعاني منها، ولم يتمكن أندرو جونسون من التعلم سوى بعد زواجه، حيث قامت زوجته “إليزا ماكاردل” بمواكبته وتعليمه بشكلٍ سليم.
7- ألهم في تصميم لعبة!
تم اقتباس التسمية الإنكليزية للعبة الدمية الدب وهي Teddy Bear عن الرئيس الأميركي ثيودور روزفلت، الذي رفض اصطياد دبٍ جريح أثناء رحلة صيد قصدها بناءً على دعوة من حاكم ولاية الميسيسيبي.
وقد انتشرت هذه القصة بشكلٍ واسع ما ألهم مالك محل لبيع الحلوى يدعى موريس ميشتوم، بعرض دميتين على شكل دب، كانت زوجته قد قامت بصنعهما، ثم قام بطلب الإذن من الرئيس روزفلت لتسمية هذه الدمى Teddy’s Bears، وهو المنتج الذي عرف شعبية وإقبالاً كبيراً درّ على ميشتوم الكثير من المال ليتحول على إثرها من صاحب محل حلوى إلى مالك لشركة ألعاب.
8- 6 رؤساء باسم جيمس
الاسم الأكثر تشاركاً بين الرؤساء الأميركيين هو “جيمس”، وقد حمله 6 رؤساء هم: “جيمس ماديسون، جيمس مونرو، جيمس بولك، جيمس بوشنان، جيمس جارفيلد وجيمس كارتر”.
9- 150 عاماً لا يصل فيها النائب للرئاسة
منذ انتخاب مارتن فان بورين رئيساً سنة 1837، لم يتمكن أي نائب لرئيس الولايات المتحدة من الوصول إلى مقعد الرئاسة، واستمر هذا الحال لأكثر من 150 سنة إلى أن استطاع جورج بوش الأب كسر هذه القاعدة سنة 1989.
10- من أغنى رؤساء أميركا.. ديونه فاقت ثورته
يعتبر توماس جيفرسون أحد أغنى الرؤساء الأميركيين على الإطلاق بثروةٍ تفوق 212 مليون دولار، إلا أن ديونه خلال سنوات حياته الأخيرة فاقت ثروته ليموت مفلساً دون أن يخلف أي إرثٍ لأبنائه وأحفاده.
11- لم يتزوَّج قط!
يعتبر جيمس بوشنان الرئيس الأميركيّ الوحيد الذي لم يتزوج قط، ويعود ذلك لمأساة عاشها عندما كان في أوائل العشرينات من عمره، حيث كان قد خطب شابة تدعى “آن كارولين كولمان”، والتي قامت لاحقاً بفسخ خطبتهما لاتهامها له بالخيانة.
إلا أن الحدث المؤلم كان وفاتها بعد فترةٍ قصيرة من انفصالهما، مما جعل والديها يلقيان باللوم على جيمس بوشنان كما قاما بمنعه من حضور الجنازة، وهو الأمر الذي جعل الرئيس الأعزب الوحيد في تاريخ أمريكا يقسم على الامتناع عن الزواج، وعند انتخابه رئيساً سنة 1857، تم تعيين ابنة أخته هارييت لين سيدة أولى للولايات المتحدة الأميركية.
12- أكثرهم خيانةً لزوجاته
أمَّا الرئيس جون إف. كينيدي فيعتبر أحد أكثر الرؤساء خيانة لزوجاتهم، فقد عرف كينيدي بكونه زير نساء تعوَّد على إقامة علاقات مع فتيات من مختلف الطبقات الاجتماعية، ومع نجمات سينما وفن كانت أبرزهن الممثلة مارلين مونرو، بل حتى مع خادمات في البيت الأبيض وعاملات في حملاته الانتخابية.