قال المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية ان استثمارات العالم في قطاع الطاقة المتجددة بلغت نحو 303 مليارات دولار في عام 2015.
واوضح المركز في تقريره الصادر حديثا وخص بنشره وكالة «كونا» أن حصة الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة كانت من خليط الطاقة العالمي بنسبة 17 في المئة عام 2015 بزيادة نقطة مئوية واحدة من 16 في المئة في عام 2014.
واشار الى ان وكالة الطاقة الدولية لاحظت أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية أصبحتا أرخص بشكل ملحوظ، ما جعل من الممكن توسيع قدرة توليد الطاقة المتجددة باستثمارات أقل.
وبين انه في الفترة بين عامي 2011 و2015 تعززت قدرة الطاقة المتجددة بنسبة 40 في المئة وقفز انتاج الطاقة من المصادر المتجددة بمقدار الثلث وذلك بفضل المواد والمنشآت الأرخص.
ولفت الى ان الطاقة المتجددة باتت قطاعا ضخما، إذ عززت قدرات توليد الكهرباء من المصادر المتجددة حول العالم بمقدار 154 غيغاواط (76 في المئة من الرياح والألواح الكهرضوئية).
واضاف ان الاستثمارات في منهجيات التوليد التقليدية اقتصرت على إضافة 97 غيغاواط وفقا لتقرير أصدره «مجلس الطاقة العالمي» على دراسات حالات في 32 دولة بما يغطي نحو 90 في المئة من قدرات توليد الكهرباء بالرياح والطاقة الشمسية بالعالم.
وافاد بانه خلال عام 2015 ضاعفت منطقة الشرق الأوسط الاستثمار في الطاقة المتجددة ثلاث مرات على الرغم من تدني الانفاق على استثمارات الطاقة على الصعيد العالمي.
واكد ان التطور التكنولوجي وانخفاض التكاليف ساهما في الحد من النفقات الرأسمالية ومصاريف الصيانة والتشغيل لمختلف أشكال مصادر الطاقة المتجددة، إذ توضح أحدث البيانات أن أقل سعر لطاقة الرياح في المزادات بلغ 28 دولارا عن الكيلوواط – ساعة الواحد في المغرب بينما بلغ 30 دولارا عن الكيلوواط – ساعة الواحد لمنشأة لتوليد الكهرباء باستخدام الألواح الكهرضوئية بقدرة 800 ميغاواط في دبي.
وكشف ان القمة العالمية لطاقة المستقبل 2017 تعتزم عرض مجموعة غير مسبوقة من حلول الطاقة النظيفة المربحة ماليا والتي من شأنها أن توسع الآفاق أمام شركات التقنيات الخضراء في ضوء الهبوط الحاد في تكلفة الطاقة الشمسية وبالتزامن مع حراك واسع تشهده منطقة الشرق الأوسط سعيا وراء تحقيق الأهداف الطموحة للاستدامة.
ولفت المركز الدبلوماسي الى ان الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) افادت بأن تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية عبر وحدات ألواح كهروضوئية (فوتوفولتيك) كبيرة الحجم في دولة الإمارات انخفضت بحوالي 75 في المئة بين عام 2008 الذي شهد انطلاقة الدورة الأولى من القمة العالمية لطاقة المستقبل ومنتصف عام 2014 إذ هوت التكلفة من 7 دولارات لكل واط إلى أقل من 1.5 دولار لكل واط.
واوضح ان شهية منطقة الشرق الأوسط للاستثمار في الطاقة المتجددة نمت بمواكبة انخفاض التكلفة والتقدم في الكفاءة التقنية وكان ذلك الدافع الأهم في نمو السوق وباتت الطاقة المتجددة الآن وسيلة فعالة وجذابة تجاريا لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة، لذا فإن شركات رائدة إقليميا ومنصات مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل من شأنها أن تساعد في دفع عجلة القطاع وتعزيز الجانب التجاري الكامن وراء تنويع المزيج الإقليمي من الطاقة.