الرئيسية / عربي وعالمي / #داعش يعدم 50 من سكان #الموصل ويعلقهم على أعمدة الكهرباء

#داعش يعدم 50 من سكان #الموصل ويعلقهم على أعمدة الكهرباء

أقدم تنظيم الدولة، الأربعاء، على إعدام أكثر من 50 شخصاً من أهالي مدينة الموصل شمالي العراق، رمياً بالرصاص، بعد تعليقهم على أعمدة الكهرباء أو برميهم في مجاري صرف المياه.

وقال مصدر محلي، الخميس، فضّل عدم كشف اسمه، إن “تنظيم داعش نفذ حملة إعدامات لأكثر من 50 شخصاً، أغلبهم شباب وصبية من أهالي الموصل، ونشر جثثهم في أرجاء المدينة”.

وتابع: “عمل عناصر التنظيم على تعليق بعض هؤلاء على أعمدة الكهرباء، ومن ثم إطلاق النار عليهم، وإعدام بعضهم أيضاً رمياً بالرصاص في الشوارع ورمي جثثهم في سواقي مجاري صرف المياه على جانب الطريق، وتركها ومنع رفعها من قبل الطب العدلي أو ذويهم”.

وأضاف إن “التنظيم كتب التهم التي أعدم بموجبها هؤلاء الضحايا على ورقة بيضاء وعلقها على صدورهم، وهي تهم تتعلق بأمن التنظيم وليس بمخالفات دينية. وهذه التهم هي الاتصال بالهاتف النقال، أو استعمال الإنترنت، أو العمل للقوات الأمنية”.

وأوضح المصدر أن الجثث علقت أو رميت في التقاطعات الرئيسة في غالبية مناطق الموصل؛ مثل مناطق باب الطوب، وموصل الجديدة، ومجسر اليرموك، والساعة، وباب الجديد، وحي النور، وحي البعث، والجزائر، وصناعة الكرامة، ومناطق أخرى من المدينة.

وأكد أن الهدف من الأسلوب الجديد الذي اتبعه التنظيم هذه المرة كما يبدو، “هو ترهيب أهالي المدينة من أي أعمال مناهضة له بعد دخول القوات الأمنية المدينة من جانبها الشرقي، واقترابها من الدخول من مناطقها الجنوبية الغربية، خصوصاً أنه لا يوجد حي أو منطقة في المدينة إلا وعلقت بها جثة أو رميت أخرى”.

وعلى الصعيد الحربي، أكد المصدر أنه منذ أيام لم تشهد الموصل أي تقدم للقوات الأمنية العراقية داخلها، حيث تنفذ القوات الأمنية عملية “تطهير” للأحياء التي تمت السيطرة عليها، وكذلك تعزز وجود القوات العراقية داخلها.

وتؤكد المصادر من داخل المدينة أن “المقاومة الشرسة للتنظيم وزجه للانتحاريين بشكل مفرط؛ أدت إلى تباطؤ العمليات”.

وقال مصدر أمني : إن “القوات العراقية تنفذ حالياً عملية تطهير وتمشيط للمناطق والأحياء السكنية التي تم دخولها، وكذلك تعزيز تمركز القوات الأمنية فيها؛ استعداداً لدخول أحياء أخرى”.

وتمكنت القوات العراقية من دخول مناطق الانتصار والسماح والزهراء وأجزاء من حي عدن، لكنها أوقفت تقدمها منذ منتصف الأسبوع الماضي.

ويؤكد السكان أن التنظيم يقاوم بشراسة ويدفع بعدد كبير من الانتحاريين والسيارات المفخخة تجاه القوات الأمنية داخل الأحياء السكنية؛ الأمر الذي أدى إلى تعريض حياة المدنيين للخطر.

وقال أحد سكان حي الزهراء لمراسل “الخليج أونلاين”: “ما إن دخلت القوات الأمنية أزقة الحي حتى دخل عدد من عناصر التنظيم باشتباك معهم وتفجير أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها، في حين تأتي سيارات مفخخة وتنفجر عند أرتال العربات الهمفي والمدرعة للقوات الأمنية؛ ما تسبب إما بتراجع تلك القوات وإما توقفها عند حد معين”.

وأضاف: “لقد تعرض عديد من المدنيين إلى القتل أو الإصابة إثر العمليات العسكرية، وخصوصاً انفجار المفخخات والانتحاريين، التي تنفجر قرب منازل المدنيين التي لم يغادروها، أو نتيجة تعرضهم لقصف مدفعي أو إطلاقات نارية بعد تركهم المنازل وهربهم تجاه مناطق آمنة”.

وبينما فر عديد من المدنيين تاركين مناطقهم التي تحولت إلى ساحة معركة، إلى منازل أقربائهم في مناطق داخل الموصل لم تبدأ المعارك فيها، تمكن عدد آخر منهم من الوصول إلى القوات الأمنية التي أجلتهم إلى مناطق آمنة ومخيمات.

من جهتها، تعاني مستشفيات الموصل من عجز تسبب بعدم قدرتها على استيعاب القتلى والجرحى المدنيين؛ بسبب قلة العلاجات والعناصر الطبية.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*