هيلاري كلينتون بملابس السجن البرتقالية.. هل سنرى هذا المشهد قريبا، بعد أن خسرت المرشحة الديمقراطية الانتخابات؟ هذا ما يتمناه مؤيدو الرئيس الجديد دونالد ترامب، مذكرينه في احتفالات فوزه بوعده بسجن كلينتون، حيث ارتدي عدد منهم قناعًا لها، وارتدوا ملابس السجن البرتقالية.
لا أحد يعلم هل يفعلها ترامب؟ “سنناقش الأمر فى الوقت المناسب”، كان رد مدير حملة الرئيس الأمريكى ترامب، بول مانافورت، مضيفا أنه لا يستبعد إحالة الديمقراطية هيلارى كلينتون إلى الادعاء العام.
تهديد ترامب
وتوعد ترامب بإدخال منافسته السجن، في حال فوزه بالرئاسة، لاستخدامها بريدًا إلكترونيًا شخصيًا في أثناء عملها وزيرة للخارجية.
وقال ترامب، خلال المناظرة الرئاسية الثانية، إنه سيعين مدعيا خاصا للتحقيق في استخدام كلينتون البريد الإلكتروني الشخصي، مضيفا أنها عرّضت الأمن القومي للخطر، خلال عملها وزيرةً للخارجية، في أثناء رئاسة باراك أوباما من العام 2009 حتى العام 2013.
وقال “في حال فزت، سأوجه تعليمات للنائب العام، لوضع مدع خاص، للنظر في وضعك، لأنه لم يكن هناك يوما هذا الكم من الأكاذيب والخداع”.
وهو ما أكد عليه ترامب في خطاب أمام مؤيديه في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، قائلا “مكان هيلاري الطبيعي هو السجن”.
كما قال إنها أيدت الرئيس باراك أوباما في صفقته مع إيران، لأنها لا تريد أن ينتهي بها الأمر في السجن بسبب “رسائلها”، في إشارة إلى استخدام كلينتون حسابها الخاص في البريد الإلكتروني لإرسال معلومات قد تكون بينها معلومات سرية. وحملها المسؤولية الجنائية عن حذف رسائل إلكترونية رسمية، يبلغ عددها 33 ألف رسالة، خلال تقلدها منصب وزيرة الخارجية الأمريكية.
لم يكن هذا الاتهام الوحيد، الذي وجه ترامب لمنافسته الديمقراطية في الانتخابات، فقد اتهمها بتأسيس تنظيم داعش، وهو ما اعتبرته كلينتون “ادعاءً كاذبًا”.
براءة
كيف سيفعلها ترامب، وبالفعل تمت تبرئة كلينتون من الاتهامات الخاصة ببريدها الإلكتروني. فأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، عدم ملاحقة المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة في قضية رسائلها الإلكترونية، عندما كانت وزيرة للخارجية، بعد الاطلاع على الرسائل الجديدة، التي تسربت عبر مساعدة لها.
وكان مكتب التحقيقات أعلن، في يوليو الماضي إغلاق قضية كلينتون، التي استخدمت، خلال توليها منصب وزيرة الخارجية، مخدمها البريدي الخاص لمراسلاتها الإلكترونية المتعلقة بالعمل.
لكن كومي أعلن، في 28 أكتوبر، أن المكتب قد يستأنف التحقيق في طريقة تعامل كلينتون مع معلومات سرية، في أثناء عملها وزيرة للخارجية، بسبب العثور على أدلة جديدة بعد الكشف عن الرسائل التي تم بثها من حاسوب تابع لزوج مساعدة كلينتون، قبل أن يخرج بنفس النتيجة السابقة.
عفو أوباما
ومع ذلك، هناك تخوف من أن يأخذ ترامب خطوة جديدة، وينفذ تهديده ويعيد فتح القضية، لذا يوجد حل في يد أوباما، أشارت إليه صحيفة “واشنطون بوست” الأمريكية، التي قالت إن أوباما يستطيع أن يغلق هذا الهاجس للأبد، بالعفو عن كلينتون قبل أن يترك مقعده الرئاسي في يناير القادم.
ودللت الصحيفة عن ذلك بواقعة عام 1974، عندما عفى الرئيس جيرالد فورد عن ريتشارد نيكسون في المخالفات التي ارتكبها في قضية “ووترجيت”، وجاء قرار فورد، في الوقت الذي كان مقررًا فيه أن يعلن ليون ياروسكي المدعي الخاص، ما اذا كان سيقيم دعوى ضد نيكسون أم لا؟
وتوقع عدد من الخبراء ألا يفعلها ترامب؛ لأنه لو فعلها لسيّس وزارة العدل، ووضعها في مأزق خطر، وما يؤكد ذلك أنه في خطابه “خطاب النصر” قال ترامب: “لقد حان الوقت بالنسبة لنا للعمل معا كشعب واحد”، متحدثا عن كلينتون “نحن مدينون لها بدين كبير مليء بالامتنان لخدمتها لبلدنا”