حذرت ادارة الارصاد الجوية من فرصة تكون ضباب على بعض المناطق متوقعة ان يكون الطقس رطب خاصة على المناطق الساحلية والرياح جنوبية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة 12 – 35 كم/ساعة.
قال رئيس قسم التنبؤات الجوية في ادارة الارصاد الجوية الدكتور حسين الصراف اليوم ان ارتفاع درجات الحرارة السطحية للمحيطات عن المعدل المناخي المعروف عالميا يعتبر احد الاسباب الرئيسية لتأخر الشتاء هذا العام في المنطقة.
واوضح الصراف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان عددا كبيرا من علماء الغلاف الجوي توقعوا تكرار سيناريو العام الماضي بالتأثر بالتذبذبات السلبية للقطب الشمالي التي تحدث عندما يكون الغلاف الجوي ساخنا ودرجات الحرارة مرتفعة نسبيا لمنطقة القطب الشمالي ‘يقابله انكماش المنخفضين الايسلندي واللويشياني جهة الجنوب’.
وذكر ان الارتفاع النسبي لدرجات الحرارة في منطقة القطب الشمالي يؤدي الى تدني الفروق في درجات الحرارة بين الكتل الهوائية القطبية الباردة نسبيا والكتل الجنوبية الدافئة في منطقة العروض الوسطى التي من ضمنها منطقة الخليج العربي.
واضاف انه نتيجة لذلك تضعف التيارات النفاثة المتجهة من الغرب الى الشرق وتقل سرعتها وحدتها مما يتيح للكتل الهوائية الباردة الاندفاع من منطقة القطب الشمالي شمالا الى العروض الوسطى جنوبا وهذا ما تأثرت به الكويت العام الماضي.
وقال الصراف انه منذ مطلع شهر نوفمبر الماضي بدأت بوادر التذبذبات الجنوبية للمحيط الهادي المعروفة عالميا بظاهرة (النينو) مضيفا انه حسب النماذج المناخية والمعلومات السطحية لوحظ ارتفاع درجات الحرارة السطحية للمحيطات عن المعدل المناخي المعروف عالميا بالنسبة لهذا التوقيت من السنة بمعدل من نصف درجة الى درجة مئوية حتى الان.
واوضح انه عادة ما يصاحب ظاهرة (النينو) فرق في الضغط الجوي بين شرق وغرب منطقة المحيط الهادي المدارية وتغيرات في كميات السحب والرياح العلوية والرياح المنخفضة ومعدلات هطول الأمطار في منطقة المحيط الهادي المدارية مثلما حدث من قبل في الاعوام 1998 و 2004 و 2010.
واضاف ان هذه المؤشرات تعكس التغيرات واسعة النطاق في الغلاف الجوي والتي بدورها تؤثر على انماط الطقس والمناخ الموسمي العالمي والاقليمي ويكون تأثيرها على الاقاليم مختلفا عن المواسم الاخرى مبينا انها تعتبر احد الاسباب الرئيسية في تأخر الشتاء في منطقة الخليج العربي ومناطق متفرقة من مناطق العروض الوسطى