عادت قضية تعيين النائب السابق د.أسيل العوضي إلى الواجهة مجددا مع انتشار أنباء قوية عن قرب تعيينها ملحقا ثقافيا في سفارة الكويت لدى واشنطن، على الرغم من أن العوضي نفسها كانت قد غردت في مطلع اغسطس الماضي عن تداول أخبار تعيينها بتغريدة ملتبسة لم تنفي فيها الخبر المتداول عن تعيينها بشكل قاطع ولكنها جعلت الأمر ملتبسا لتترك خط رجعة لنفسها فيما لو تم تعيينها لاحقا حيث قالت حرفيا بتغريدة لها ‘لم يصدر قرار بتعييني في أي منصب وأتعهد بأن تكونوا أول من يعلم إن حدث ذلك فيما عدا ذلك فما ينشر هو اشاعات من مصادر غير موثوقة’، على حد قولها.
وبالأمس السبت، عادت قضية تعيينها إلى الواجهة في ظل صمت د.أسيل العوضي نفسها، وهو ما يرسم عدة علامات استفهام عن سبب قبولها بالمنصب- إن صحت تلك الأنباء- لا سيما ان العوضي كانت أحد أعضاء نواب كتلة العمل الوطني في مجلس الأمة الذي شهد استقالة رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد، وعلاوة على أنها تصنف نفسها كمعارضة للسلطة وقراراتها حينها ، ثم استمرت معارضتها مجددا بعد مرسوم الصوت الواحد وقامت بمقاطعة الإنتخابات للمجلس المبطل الأول انتخابا وترشيحا، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: ما الذي تغير بنهج الحكومة حتى تقبل اسيل العوضي العمل معها، وهي من كانت بالأمس عضو تمثل الأمة لتكون اليوم ملحق ثقافي .
والملاحظ هنا، ان تغريدة أسيل العوضي المشار اليها وإن أرادت من خلالها الايحاء بالنفي، إلا أن هذا كان واضحا أن الهدف منه قياس ردود الفعل وترك الأمر مفتوحا، والمراقب للأمر يستغرب ان تكون نائب منتخب في مجلس سابق تعود لوظيفة ملحق ثقافي وهو أقل درجة والتي أقل درجة ومكانة وظيفية من وظيفة النائب حتى ان كان نائبا سابقا فالملحق الثقافي سيكون عليه مسؤولو السفارة في البلد التي يعمل بها مسؤولين عنه باعتبار الملحق الثقافي سيحمل الصفة الديبلوماسية ، كما ان مسؤولي وزارة التعليم العالي وتحديدا الوكيل المساعد لشؤون البعثات والوكيل سيكونان مسؤولين عن عمله بالاشراف على طلبتنا الدارسين بالخارج !!
ولكن هناك من يقول ان د أسيل تفضل الاقامة في امريكا خلال هذه الفترة والسنوات القليلة المقبلة لأسباب خاصة لذلك هي تفضل ايضا العمل في امريكا .