اكد مسؤول جمعية النجاة الخيرية الكويتية اليوم السبت ان الجمعية تهدف إلى محاربة الفقر والجهل وتحقيق التنمية المستدامة في الدول الفقيرة.
جاء ذلك في تصريح لمستشار الجمعية جمال الشطي على هامش المشاركة في ملتقى تنسيقي لمنظمات المجتمع المدني في مدينة اسطنبول التركية يعقده اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي بالتعاون مع المنظمة العالمية للاغاثة والتنمية ويعد ملتقى تنسيقيا لمنظمات المجتمع المدني بهدف كفالة مجموعة من الأيتام وطلاب العلم وطرح مشاريع إغاثية وتنموية للأشقاء في اليمن نتيجة الظروف التي يمرون بها.
قال الشطي إن مشاركة النجاة تأتي من واقع البعد الاستراتيجي لها في تنمية البلدان الفقيرة ومحاربة الفقر والجهل وتحقيق التنمية المستدامة .
ولفت الشطي إلى أن مسؤولي المنظمة والاتحاد دعوا ما يقرب من 150 جمعية تركية فضلا عن الجمعيات العربية والدولية منها جمعية النجاة الخيرية بالكويت من أجل لقاء تنسيقي في مدينة إسطنبول لتعزيز العلاقة بين المنظمة العالمية ومنظمات المجتمع المدني وعرض وتسويق مشاريع إغاثية وتنموية.
وبين ان جمعية النجاة الخيرية قامت بتنفيذ جملة من المشاريع الخيرية باليمن تتضمن رعاية كفالة الايتام وعلاج المرضى وحفر الآبار وتقديم المساعدات للاسر الفقيرة والمتعففة واغاثة المنكوبين وتوزيع زكاة المال وبناء المدارس ومنازل للفقراء والأيتام وغيرها من المشاريع المتنوعة ما بين التنموية والانسانية التي تصب في تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين المسلمين وتقديم الدعم والعون والمساعدة لأصحاب العوز والحاجات والمرضى والمساكين والايتام والفئات المستضعفة وغير القادرين حيث كان النصيب الاكبر لهذه المشاريع في اليمن.
كما أشار الشطي الى أنه تم افتتاح وبدء تشغيل المركز الكويتي الطبي الخيري باليمن والذي تم انشاؤه منذ أكثر من 3 سنوات بالتعاون مع جمعية ينابيع الخيرفي اليمن حيث تم تجهيزه بالكامل على نفقة أهل الخير والمحسنين الكويتيين لافتا الى ان هذا العمل يعتبر إنجازا إنسانيا آخر يضاف للاعمال الانسانية للكويت وأهلها .
وأكد أن وجود مركز طبي خيري باليمن كان أمرا ملحا للغاية خاصة في المنطقة التي يوجد بها المركز حيث ضعف مستوى دخل الفرد وتضاعفت متطلبات المعيشة ووجود الفقراء اوجد فجوة كبيرة لا يمكن تجاوزها فيظل المريض يتجرع مرارة المرض ويتمنى أن يجد مرفقا صحيا خيريا يسهم في علاجه والتخفيف عنه مبينا ان المركز يقوم بعلاج أكثر من 50 الف مريض سنويا بمختلف اقسامه الطبية المتنوعة وهو صرح طبي عظيم على مستوى الخدمات التي تقدم للمراجعين باليمن ووفق الدراسة التي تم وضعها فإن المركز يحتاج الى 7000 دينار كتكلفة تشغيلية شهريا وأهل الخير في الكويت سارعوا للمشاركة في دعم هذا العمل الانساني بعد أن تم تشغيله ومازلنا نستقبل مساهماتهم في دعم هذا العمل.
ودعت المنظمة العالمية للاغاثة والتنمية مع اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي (مقره إسطنبول) ما يقرب من 150 جمعية تركية فضلا عن الجمعيات العربية والدولية الموجودة في تركيا من أجل لقاء تنسيقي في مدينة إسطنبول اليوم السبت ويستمر لمدة يوم واحد.
ونجحت المنظمة العالمية للاغاثة والتنمية (مقرها إسطنبول) في عقد مؤتمر قبل أكثر من عام في إسطنبول حول إغاثة الشعب اليمني وتمكن من جمع تعهدات بما يقرب من 200 مليون دولار وبحضور نحو 350 منظمة إغاثية بحسب المسؤولين في المنظمة.
يذكر أن المنظمة العالمية للاغاثة والتنمية مؤسسة إنسانية طوعية مستقلة غير ربحية تهتم بتنمية الإنسان مقرها الرئيسي مدينة إسطنبول تأسست في العام 2015 وتسعى إلى تنفيذ مشاريع وبرامج إغاثية وتنموية للمجتمع بحسب موقع المنظمة الإلكتروني.